الحمد لله.
إذا كان هذا الشاب مرضي الدين والخلق ، كما يبدو لنا من شرطه عليك ، وقد عرفتموه من قبل بذلك ، وكان كفؤا مناسبا : فالذي نراه لك أن توافقي على التزوج بذاك الشخص المتقدم لكِ ، وما وضعه من شروط يدل – إن شاء الله – على تدينه بالفعل ، وعلى غيرته على عرضه ، ومثل هذا لا ينبغي أن يُردَّ لأجل أنه وضع هذه الشروط ، ولا يخفى ما في الدراسة المختلطة من مفاسد ، وكذا خروج المرأة من بيتها ؛ فإنه يعرضها لسفهاء الناس وسقطهم في كثير من البلدان وكثير من الأحيان ، والذي يظهر لنا أن الأخ المتقدم لكِ لا يمانع من اكتسابك العلم ولا يمانع من عملك ، لكنه لا يريد أن يكون ذلك مشوباً باختلاط محرَّم أو تعرض لمهانة لكِ ، بل يريد أن يكون ذلك في مملكتك الخاصة وحصنك المنيع وهو بيت الزوجية ، وهذا أمر حسن لا يمكننا إلا أن ننصحك بقبوله ، لا سيما وأن بإمكانك أن تحصلي مصلحة العلم النافع من خلال برامج التعليم المفتوح ، أو الدراسة بنظام الانتساب ، أو متابعة البرامج العلمية الشرعية على القنوات والمواقع الموثوقة ، مع مصلحة الزوج الملائم صاحب الدين ، والبعد عن مفاسد الاختلاط .
وقد تقدم الكلام على الاختلاط في العمل والدراسة في جوابي السؤالين ( 1200 ) و ( 103044 ) فلينظرا .
وبخصوص اختيار الزوج : فقد سبق منَّا بيان ذلك في أجوبة متعددة ، فنرجو منكِ مراجعة أجوبة الأسئلة : ( 5202 ) و ( 6942 ) و ( 69964 ) و ( 8412 ) و ( 105728 ) .
والله أعلم
تعليق