الحمد لله.
لقد هالنا ما رأينا من مقاطع لهذه اللعبة – وخاصة في إصدارها الثاني والثالث – فلا يوجد منكر وفحش إلا وجد في هذه اللعبة القذرة ، ففيها الموسيقى والرقص ، والتبرج والسفور ، وفيها شرب الخمور المسكرة ، وفيها العري الكامل لنساء ورجال ، وفيها العلاقات المحرمة بين الجنسين ، وفيها التقبيل واللمس للعورات ، حتى وصل الأمر لوجود فعل الزنا كاملاً ! مما لا يوجد حتى في الأفلام العادية ، وكل ذلك بذريعة أنها رسوم متحركة ! وكأن المشاهد لها لن يتأثر بما يراه وأنه لن يستثار ! وفي اللعبة " الحياة الجامعية " و " الحياة الليلة " ! و " عطلة رأس السنة " وفي ذلك يحصل الرقص والغناء والقبلات والعلاقات المحرمة ، ويظهر " بابا نويل " ليوزع الهدايا على الأطفال ، فلا ندري – والله – كيف يرضى المسلم أن يمكِّن ابنته أو امرأته أو حتى ابنه من اللعب بهذه اللعبة السيئة ، وهذه هي طبيعة حياة الأسرة الغربية المنحلة من كل سلوك فاضل وخلق نبيل ، ويراد أن تكون هي طبيعة حياة الأسرة المسلمة .
وقد سبق بيان تحريم النظر إلى الصور الكرتونية المشتملة على العري والخلاعة في جواب السؤال رقم ( 167710 ).
وعليه : فلا يحل لمسلم أن يحمِّل هذه اللعبة ، ولا أن يلعب بها ، ولا يحل له
تمكين أحدٍ من أسرته من ذلك ، ومن فعل ذلك فإنه يكون غاشّاً لرعيته التي جعله الله
تعالى مسئولاً عنها وأُمر بنصحها والقيام على تربيتها والعناية بسلوكها وأخلاقها .
ولنا فتوى خاصة في الرسوم المتحركة الجنسية ، حقيقتها ، خطرها ، حكمها ، فلتنظر في
جواب السؤال رقم ( 115149 ) .
والله أعلم
تعليق