الحمد لله.
أولاً:
ينبغي أن تحرصي على بقائك في بلدك ، حيث الإسلام والمسلمون والأذان والمساجد ، ولا مقارنة بين هذه البيئة وبين العيش بين أظهر الكافرين في مجتمعات يغلب عليها الفسق والانحراف والبعد عن الله تعالى .
ولا داعي للقلق والتخوف ، ونسأل الله أن يسلّم بلادك وبلاد المسلمين من كل شر ومكروه ،
وإذا حدث هذا الاعتداء ولم يأمن الإنسان على نفسه إن بقي في بلده ، فإنه يبحث حينئذ عن البلد الآمن الذي يتمكن فيه من إظهار دينه ، ويأمن فيه على نفسه وذريته من فتن الشهوات والشبهات .
وقد ذكرنا في أجوبة كثيرة مسألة الإقامة في بلاد الكفر ، والمفاسد المترتبة على ذلك ، والشروط الواجب توفرها في المقيم ، وينظر منها : جواب السؤال رقم (131586 ) .
ثانيا :
لا حرج عليك في مواصلة دراستك ، مع وجوب طلب العلم الشرعي الذي يمكنك من معرفة ما
في النظريات الوضعية من الباطل والانحراف .
ولا حرج في إعطاء زميلاتك دفاتر ملاحظاتك ، ويلزمك التنبيه على بطلان ما تعلمين
بطلانه مما دون فيها ، ويمكن ذلك بكتابة ملاحظة في أولها والدلالة على بعض المراجع
التي تعنى بنقد هذه النظريات ، وبهذا تبرأ ذمتك ، ويكون ذلك مدخلا لدعوة زميلاتك
إلى الخير والهدى .
والله أعلم .
تعليق