الأربعاء 24 جمادى الآخرة 1446 - 25 ديسمبر 2024
العربية

تحس بالظلم لاتهام زوجها وأهله لها بسحره وإيذاء وطلقها بسبب ذلك وتريد النصيحة

175693

تاريخ النشر : 05-01-2012

المشاهدات : 17512

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، مشكلتي خاصة جدا وصعبة, لكني سأحاول الاختصار :
تعرض زوجي لحالة غريبة جدا اتهمني بعدها بعمل السحر، وبأن عائلتي وأنا معهم نتاجر في المخدرات! وبأننا وضعناها له في سيارته, والشرطة تراقبه .. ويسمع أصواتا!! ويصرخ بصوت عال في سجوده .
وأشير بالذكر بان زوجي على دين وخلق ليس كذوبا ولم أره يظلم أحدا وأحسبه على خير والله حسيبه، وحتى لا أطيل عليكم لقد بعثت بالتفاصيل الدقيقة إلى موقع إسلامي وأجابني أخصّائي نفسي بأنه متأكد بأن زوجي مصاب بالفصام الظناني .(حدث كل هذا بعد أن ذهبنا للعيش في بلد مسلم واعترضتنا عدة مشاكل فقرر أن نعود , وقبلها أجرى الحجامة أغمي عليه فيها وتقيأ ,وأخبره الحجام أنه ربما يكون مسحورا ورقاه وأخبره أنه سليم وأن ما حدث له ربما من الخوف ) فمنذ تلك اللحظة قاطعني زوجي تماما كان لا يرد حتى السلام , ولم يواجهني بل أخبر الناس بان زوجته سحرته! .
مشكلتي فوق مصاب زوجي أن أهله صدقوه بل وأكدوا له ذلك دون أي حجة, والحالة التي هو فيها اعتبروها سحرا (وهو يتهمني أنا بعمل السحر), قطعوا علاقتهم بي تماما ولا كأني زوجته أو كنت !!, أهنت وشتمت وظلمت ظلما الله به عليم .
سألت والدته وهي امرأة طيبة جدا هل تصدقين ما قال عني قالت:لا و لكنه ليس مريضا! ، حاول العديد أن يكلموه لكنه يتهرب, أردت منه أن نقابل شيخا لم يوافق، لم أعلم بأنه طلقني إلا بعد ٥ أشهر وكنت حائض في ذلك اليوم. - هل يقع هذا الطلاق أن ثبت أنه مريض بالفصام؟ وهل تكفي شهادة الاختصاصي دون أن يراه ؟ مع العلم أنه لا يريد رؤية لا طبيب ولا شيخ .
- لقد دفع بأوراق الطلاق إلى المحكمة مع العلم أننا نقيم في بلاد غير المسلمين, وأردت طلب شهادة طبية عن حالة زوجي فأخبرني المحامي أن هذا غير ممكن فهم لا يهمهم سبب الطلاق ! ، ولن توافق المحكمة أي أنا مرغمة الآن على التوقيع وقد رفضت قبول ذلك حتى اكسب الوقت عسى الله أن يشفي زوجي قبل موعد المحكمة.
يشهد الله أني أحب زوجي ولا أريد فراقه ولقد حاولت ما استطعت لمساعدته لكن لم أعط الفرصة، وفي كل مرة كنت أفعل أتلقى اتصالات جارحة - إنا لله وإنا إليه راجعون - .
مرت الآن تسعة أشهر وأنا على هذا الحال , لا أدري هل أنا مطلقة أم لا؟! , كل ما أعرفه أني ظُلمتٌ ظلما شديدا والحمد لله .
انصحوني ماذا علي فعله ؟ جزاكم الله خيرا وبالله عليكم لا تنسوني بالدعاء عن ظهر الغيب , كما وأسألكم بالله أن تدرجوا الإجابة بالاسبانية أيضاً لان زوجي أو طليقي متابع لموقعكم بالأسبانية يومياً وأريده أن يقرأ ردّكم في الموقع وجزاكم الله خيرا ,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب

الحمد لله.


أوّلا :
نسأل الله أن يشفي زوجك شفاء تاما, وأن يصلح ما بينكما حتى تعيشا حياة زوجية سعيدة, فهو ولي ذلك والقادر على ذلك.

ثانيا :
الطلاق لا يصح من مريض يؤثر مرضه على عقله ؛ لأن من شروط الطلاق أن يصدر الطلاق من عاقل بالغ غير مكره.

ثالثا :
قبول شهادة الاختصاصي إذا لم ير المريض يرجع التحقيق فيه إلى أصحاب الاختصاص, فالنصيحة استشارتهم في ذلك, وهل يستطيعون الوصول عن طريق الوصف الدقيق لحالة المريض مرضا نفسيا إلى معرفة مرضه معرفة يقينية أو تصل إلى غلبة الظن, فإن كان الأمر كذلك فشهادة العدل منهم مقبولة في ذلك, وإلا فلا.

رابعاً :
على فرض وقوع الطلاق ، فإنه يقع طلقة واحدة ، وإذا كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية ، وانقضت العدة ، فإنه إن رغب في النكاح عاد إليك بعقد جديد .

خامساً :
ينبغي أن تستعيني بأهل الخير والصلاح ممن يثق فيهم زوجك ؛ لإقناعه بالعرض على طبيب وراق ، فقد يكون ما أصابه مرض ، أو مس ، أو سحر .
وكثير من المعالجين والراقين يخبرون أن الممسوس أو المسحور يفر من الرقية ويأباها .
وزوجك لن يخسر شيئاً في حال ذهابه للطبيب ، ويمكن قراءة الرقية الشرعية على ماء وإعطائه له دون علمه .
ونوصيك بالإقبال على الله تعالى ، وسؤاله أن يفرج همك ويظهر براءتك وييسر لك الخير حيث كان .
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب