الحمد لله.
أولاً : الحشاشون طائفة إسماعيلية ، انشقت عن الفاطميين العبيديين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله.
وقد تميزت هذه الطائفة
باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة ، وقاموا بحركة اغتيالات
واسعة شملت كبار الشخصيات المناوئة للإسماعيليين من ملوك وقادة جيوش ، وكل من يظهر
خصومة لهم ، وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات .
وقد قاتلهم حاكم الموصل السلجوقي الذي حضر إلى دمشق لمساعدة إخوانه المسلمين في رد
هجمات الصليبيين.
ومن أبرز أفكارهم ومعتقداتهم : ضرورة وجود إمام معصوم ، والإيمان بفكرة التناسخ ، والإباحية المطلقة .
ولهم أتباع إلى الآن في إيران ، وسوريا ، ولبنان ، واليمن ، والهند ، وفي أجزاء من أواسط ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي في السابق.
وكلمة الحشاشين( Assassin )
دخلت بأشكال مختلفة في الاستخدام الأوروبي بمعنى القتل خلسة أو غدراً ، أو بمعنى
القاتل المحترف المأجور.
ولمزيد من المعلومات عن الحشاشين ينظر: "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب
والأحزاب المعاصرة" (1/ 403) .
ثانياً : لا شك أن اللعب
بهذه اللعبة بالصورة التي ذكرتها بجزأيها الأول والثاني من المحرمات ؛ لما فيها من
نسبة الخلق لغير الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، فضلا عن المنكرات
الأخرى .
ولكن لا يصل الأمر بمن يلعبها إلى الكفر – وإن كان يُخشى عليه ذلك – إلا إذا كان
مقراً لما فيها ، راضياً به .
وأما الجزء الثالث من هذه
اللعبة ، فإن لم يشتمل على شيء من هذه المنكرات ، وكان منفصلاً عن الأجزاء الأولى
كلياً ، فلا يظهر مانع من اللعب بها ، وإن كان الأولى بالمسلم أن يتجنب مثل هذه
الأمور التي هي محل اشتباه.
وينظر جواب السؤال (141453).
والله أعلم
تعليق