الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

تراجع عن تقديمه لجامعة خارجية ومكتب التقديم يطالبه بالرسوم

176404

تاريخ النشر : 19-02-2012

المشاهدات : 5318

السؤال


حيث كنت أريد السفر إلى الصين لدراسة الطب البشري ، وكنت سأخرج عن طريق أحد مكاتب الخدمات الجامعية التي تكون متخصصة في موضوع الحصول على قبول من الجامعات في الخارج ، وقد استخرت كثيرا حتى قبل كل مرة أذهب فيها إلى المكتب ، حتى أكون متوكلا على الله ، وقد طلب مني تجهيز مجموعة من الأوراق والمتطلبات الأخرى ، وطلب مني 100 دينار ، هذا فقط دفعه أولى للمكتب ، وبعد قبولي في الجامعة أكمل له الباقي ، ومن ثم طلب مني 135 دينارا للحصول على قبول مبدئي من الجامعة ، وكذلك أن أكمل له الباقي بعد قبولي ، لكن لم يكن لدي إلا 130 دينارا ، هنالك 5 دنانير لم أعطه إياها ، وقال لي إنه ليست هنالك مشكلة ، وإني كنت سأعطيه إياها في المرة القادمة التي آتي فيها إلى المكتب ، لكني جئت أكثر من مرة ولم أذكرها ، وقد نسيتها ، وبعد فتره من الزمن صدر القبول ، وأيضا بعده بفترة وجيزة صدر قرار قبولي في بلدي ، وبنفس التخصص ؛ أي الطب ، والحمد لله وذلك فضل من الله عز وجل ، وبعد صدور قرار قبولي : اتصل صاحب المكتب ليخبرني عن الإجراءات التالية ، وقد تكلمت معه أمي فأخبرها أنه يريد رسوم الجامعة كاملة ، ورسوم تذكرة السفر ، وباقي رسوم المكتب ، ورسوم السكن هناك في الصين ، ورسوم أخرى لا أذكرها ، ليتم استكمالي لعملية القبول ، يعني لم يبقى إلا أن أذهب للصين ، ولكن أمي أخبرته بأنه تم قبولي في بلدي ، وأني لم أعد أريد الذهاب إلى الصين . فقال إن ذلك قد يؤثر على المكتب ، مع العلم بأن هناك مكتبا آخر وهو أساس القبول والله أعلم في بلدي ، وكان لي صديق يريد الذهاب أيضا إلى الصين عن طريق ذلك المكتب ، وقد تم قبوله أيضا في بلدي ، فألغى عملية الذهاب إلى الصين ، فقالت له أمي بأنه لم يعد يريد الذهاب ، فكيف يدفع رسوما لجامعة لا يريد الدراسة فيها ، وقد احتج بحجة أني قد حجزت ذلك المقعد ، فقالت له أمي إن صديقي ألغى مع المكتب الآخر قبوله وما سيطلبه المكتب الآخر من صديقي سأعطيه لك ، فوافق ، ولكن المكتب الآخر لم يطلب من صديقي شيئا إلا أن رسوم المكتب لن تسترد ، وأنا كذلك لم أطالبه بالمبلغ الذي دفعته ، وهو من ناحيته لم يعد الاتصال مرة أخرى ، ولم يطلب شيئا مرة أخرى . وسؤالي هو : ما حكم العملية هنا من أجل الحلال والحرام ؟ وأيضا ما حكم ال5دنانير التي نسيت أن أعطيها إليه ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
نهنئك على القبول في كلية الطب ببلدك ، ونحمد الله أن عافاك من السفر والاغتراب ، ونسأله لك المزيد من فضله وتوفيقه .
ثانيا :
لا حرج في تراجعك عن الدراسة في الصين ، ولا نظن أن هناك ما يمنع الطالب من هذا التراجع ، ولا يلزمك أيضا شيء من رسوم الدراسة في الجامعة ، أو تذاكر السفر أو ما إلى ذلك ، مما ذكره لك المكتب .
وغاية الأمر أنه قد يفقد الرسوم التي دفعها للمكتب أو للجامعة ، إذا كان هذا مشروطا في العقد أو متعارفا عليه .
وإذا كانت رسوم المكتب 100 دينار مثلا ، فقد استوفى المكتب رسومه ، وينبغي أن تطالب ببقية المبلغ أي ب 130 دينارا ، فربما تمكن المكتب من استرجاعها ، أو أنه لم يرسلها للجامعة ابتداء .
وبهذا يظهر أنه لا يلزمك دفع خمس دنانير للمكتب ، إلا في حال كون المكتب دفعها من حسابه للجامعة ، ولم يمكنه استرجاعها ، وهذا يعرف بالرجوع إلى المكتب أو الاتصال به وسؤاله ، فإن قدم ما يثبت أنه دفع هذه الخمس مع بقية المال - عدا رسوم المكتب - وتحققت أو غلب على ظنك أنه لم يسترجع المال من الجامعة ، لزمك دفعها إليه ، لأنه وكيل عنك في التقديم ، ولا وجه لتغريمه .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب