الحمد لله.
بعد الاطلاع على نظام الشركة ، حسبما جاء في بيان أحد السائلين ، وفيه ما يلي : " يقع الاشتراك فيها كتالي : عندما أنخرط في هذه الشركة يجب أن أشتري بضاعة ، وهذه البضاعة حقيقية نستعملها في حياتنا اليومية فأدفع 20 دينار للانخراط في الشركة ، و 100 دينار قسط أول للبضاعة التي سأشتريها ، وباقي الأقساط تدفع بالعمولة التي أخذها مقابل جلب الأشخاص حيث اجلب شخصين واحد على اليمين والآخر على اليسار فأخذ عمولات عليهما 20 دينار و عندما يجلب كل واحد منهما شخصين أخذ أنا 100 دينار ، وهكذا حتى تتشعب الشجرة ويصل إلى حد أقصى 1000 دينار في الأسبوع ، علماً أن أسعار السلع في هذه الشركة تتجاوز من 0 إلى 30 بالمائة من قيمتها الحقيقية وفيها كلفة النقل " انتهى .
تبيّن أنها معاملة محرمة ، قائمة على الغرر والمقامرة ، فإن المشترك يدفع 20 دينارا للاشتراك في الشركة ، ويُلزم بشراء سلعة غالية الثمن ، ولا غرض له فيها ، وإنما غرضه العمولة التي يجنيها بالتسويق ، وقد تحصل له هذه العمولة ، وقد لا تحصل ، وهذه حقيقة القمار ، غرم محقق ، وغنم محتمل .
وقد سبق بيان حرمة هذا النوع من التسويق في أجوبة عدة ، وينظر : سؤال رقم (42579) ورقم (40263).
وسئل الشيخ الدكتور علي السالوس حفظه الله عن هذه الشركة بعينها فأجاب بالتحريم . وينظر:
http://q9r.me/p3pq
وإذا خلت العملية من اشتراط رسوم الاشتراك ، أو اشتراط شراء السلعة ، كانت سمسرة مباحة ، وينظر : سؤال رقم (170594) .
والله أعلم .
تعليق