الحمد لله.
إذا ثبت طبياً من خلال لجنة طبية موثوقة : أن بقاء الجنينين في الرحم إلى وقت الولادة قد يتسبب في وفاتهما معاً ، فالذي يظهر والعلم عند الله : أنه يجوز في هذه الحال إسقاط أحدهما ؛ رجاء حياة الآخر إذا كان ذلك قبل نفخ الروح .
قال الرملي رحمه الله : " الراجح تحريمه بعد نفخ الروح مطلقا وجوازه قبله " انتهى من " نهاية المحتاج " (8/444) .
وقال المرداوي رحمه الله : " يجوز شرب دواء لإسقاط نطفة ، وقال ابن الجوزي في أحكام النساء : يحرم ، وقال في الفروع : وظاهر كلام ابن عقيل في الفنون : أنه يجوز إسقاطه قبل أن ينفخ فيه الروح ، وقال : وله وجه " انتهى من " الإنصاف " (1/386) .
على أننا ننبه إلى أنه ينبغي
أن يكون ذلك الأمر ، إذا قررتم إسقاط أحد الجنينين ، قبل أربعين يوما من الحمل ،
فبعد الأربعين يكون الأمر في الإسقاط أشد ، والرخصة فيه أضيق .
وإذا كان احتمال سلامة الحمل ، مع وجود الجنينين قويا ، فلا ينبغي العدول عن ذلك
إلى ارتكاب ذلك المحظور .
وللفائدة ينظر الأجوبة
التالية : (103423)
، (85046) ، (171943)
.
والله أعلم .
تعليق