الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

تريد وضع المكياج على وجهها لإخفاء الهالات السوداء التي به ، وزوجها يمنعها من ذلك .

186061

تاريخ النشر : 07-11-2012

المشاهدات : 33259

السؤال


إنني امرأة متزوجة حديثا ويريدني زوجي أن أمتنع عن وضع المكياج ، إنني أضع هذا المكياج بسبب بعض الهالات السوداء التي أحاول إخفاءها، وهو يحاول منعي بالقوة ولكنني أحتاج بعض التدرج في الوقت للإقلاع عن ذلك ، ولكنه يرفض ، إنني أشعر بأنني مكرهة ، وأنا أريد أن أقلع راغبة ، فماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
يجوز للمرأة أن تضع المكياج على وجهها لتتزين لزوجها أو تعالج به بعض الهالات السوداء الموجودة بوجهها أو تخفيها ، وذلك بشرط أن لا يؤدي استعماله إلى حصول ضرر بالوجه .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" لا ينبغي استعمال المكياج إذا كان يضر الوجه " . انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (15 /260) .
وينظر جواب السؤال رقم (20226) .
ثانيا :
يجوز لها بالشرط المذكور أن تظهر به أمام محارمها فقط ، وأما الأجانب من الرجال فلا يحل للمرأة أن تتزين أمامهم ، ولا أن تظهر أمامهم شيئا من الزينة الخفية .
سئل علماء اللجنة : هل يجوز للمرأة وضع المكياج على وجهها أمام محارمها؟
فأجابوا :
" يجوز لها ذلك لتتزين به لزوجها ، ويجوز أن تظهر به أمام محارمها " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (17 /102) .
ثالثا :
فإذا كان المراد من السؤال أن زوجك يريد أن يمنعك من وضع الماكياج أو الظهور بالزينة أمام أحد من الرجال الأجانب ؛ فهذا حقه ، بل واجبه ، والواجب عليك أن تسارعي أنت إلى مثل ذلك ، طلبا لمرضاة رب العالمين ، فإذا طلبه الزوج أو أمر به ، كان الواجب في حقك أشد ، والالتزام به أوكد ؛ لأنه اجتمع في حقك أمران يجب عليك طاعتهما : أمر ربك لك بذلك ، ثم أمر زوجك الذي يجب عليك طاعته ، من غير حساسية ولا اشمئزاز من مثل ذلك ، ولا ترفع عن أن يكون زوجك آمرا وأنت مطيعة .

وأما إذا لم تكوني تظهرين ذلك أمام الأجانب ، ومع ذلك ، فزوجك يطلب منك ألا تستعمليه ؛ فإننا نقول لك : إن المقصود الأعظم من استعمال المرأة لذلك في بيتها ، هو أن تتجمل به لزوجها ، وتحبب به إليه ، فإذا كان استعمال ذلك سوف يغضب زوجك ، أو يثير حفيظته عليك ، أو يضع النفرة بينكما ، فليس من الحكمة ولا من العقل في شيء أن تصري على استعماله ، مع فقدانه لأهميته ، بل تسببه في عكس المقصود منه .
والذي نخشاه عليك أن تكون الشدة التي ربما تصدر من زوجك ، سببها شعوره بعدم رغبتك في إرضائه ، ولا تلبية رغبته ، مع ما ذكرنا من أن له الحق في مثل ذلك ؛ وعسى إن بادرت إلى مثل ذلك ، وبادرت إلى تطييب قلب زوجك ، والتحبب إليه ، أن يخلف الله لك خيرا ، ويذهب عنك هذه الأشياء التي تؤذيك ، ويشغلك بما هو أحب إليه سبحانه ، ويوفق بينك وبين زوجك .
راجعي لمعرفة الحقوق الزوجية جواب السؤال رقم : (10680) .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب