الحمد لله.
تركيب الأظافر الصناعية لا يخلو من حالتين :
الحال الأولى : وضع الأظافر الصناعية لغرض صحيح ، كأن تُقلع بعض أظافره ، فيحتاج إلى وضع أظافر صناعية مكانها ، فهذا لا حرج فيه ؛ لأنه من التداوي ، فقد روى الترمذي (1770) عن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه قال : ( أُصِيبَ أَنفِي يَومَ الكُلَابِ فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَاتَّخَذتُ أَنفًا مِن وَرِقٍ ــ أي : فضة ــ ، فَأَنتَنَ عَلَيَّ، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَن أَتَّخِذَ أَنفًا مِن ذَهَبٍ ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .
ويراعى في هذه الحال ، ألا تكون الأظافر طويلة ، وأنه يجب إزالتها عند الوضوء والغسل إذا لم يكن في إزالتها مشقة أو ضرر حتى يصل الماء لما تحتها .
الحال الثانية : وضع الأظافر
الصناعية لغرض الزينة والتجمل ، وهذا لا يجوز ؛ لأن فيه تغييرا لخلق الله ، ولما
يتضمنه من الغش والتدليس .
قال علماء اللجنة الدائمة : " لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية ، ........ ؛ لما
فيها من الضرر على محالها من الجسم ، ولما فيها -أيضا- من الغش والخداع وتغيير خلق
الله ، وبالله التوفيق " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " ( 17
/ 133 ) .
فعلى هذا ، إذا أمكن دفع ذلك
الأذى ، والإقلاع عن هذه العادة الضارة بوسيلة أخرى مشروعة من حيث الأصل ؛ كأن
تلبسي قفازين على اليدين ـ مثلا ـ أو تضعي مادة مرة المذاق على أطراف الأصابع ، لم
يكن لك أن تلبسي هذه الأظافر الصناعية .
فإن لم يتيسر وسيلة أخرى ، فالظاهر أنه لا بأس بوضع هذه الأظافر الصناعية ، لمنع
الضرر عن اليدين ، مع السعي في علاج هذه المشكلة من أصلها .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (120850)
، ورقم (21724) .
والله أعلم .
تعليق