الحمد لله.
هذا حديث لا أصل له ، وهو من الأحاديث الموضوعة السمجة التي لا يجوز نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك من الكذب عليه ، والكذب عليه صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب الموبقة .
قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من "المنار المنيف" (ص 50) .
ولا شك أن هذا الحديث من ذلك الكلام الركيك المبتذل .
وقد ذكره الشيخ علي القاري رحمه الله في كتابه : "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص: 126) بلفظ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ الْمُشْعِرَانِيَّ وَيَكْرَهُ الْمَرْأَةَ الْمُشْعِرَانِيَّةَ " .
وذِكره في هذا الكتاب يعني أنه حديث موضوع عنده .
وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1 /251) : " لم أره بهذا اللفظ " .
وسئل الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله عن هذا الحديث ، فأجاب :
" هذا ليس بحديث ، هو من الأحاديث التي لا يعرفها ابن الجوزي نفسه ! ابن الجوزي صاحب كتاب الموضوعات ، ألف كتاباً جمع الموضوعات فيه " انتهى من موقع الشيخ .
http://www.alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11703
فلا تجوز رواية هذا الحديث
إلا لبيان بطلانه والتحذير من نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
راجعي جواب السؤال رقم : (34725)
لمعرفة حكم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم .
ولمعرفة أحكام شعر البدن راجعي جواب السؤال رقم : (45557)
.
والله تعالى أعلم .
تعليق