الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

حكم التوسل بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله

191771

تاريخ النشر : 28-01-2013

المشاهدات : 68869

السؤال

هل يباح رفع أكف الضراعة إلي الله بقول " أسألك يا الله بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله " ، أو قول " أتوسل إليك ربنا بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله محمد رسول الله " أم أنها أدعية غير مقبولة ؟ ، وكذلك هل يصح قول " أتوسل إليك ربنا " ؟

الجواب

الحمد لله.

قول الداعي : " أسألك يا الله بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله " ، أو " أتوسل إليك ربنا بحق وثقل وقدر لا إله إلا الله محمد رسول الله " :
إن كان مراده أن يتوسل إلى الله بمضمون هذه الكلمة المباركة : أن الله جل جلاله واحد أحد ، لا شريك له ؛ فهذا توسل صحيح ، لأن الوحدانية صفة لله جل جلاله ، ثابتة له بإجماع المسلمين .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بحق هذه الكلمة ، الذي أوجبه سبحانه على نفسه : ( ألا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ؛ فهذا أيضا توسل مشروع إلى الله تعالى بفعله الذي يحبه ، وأوجبه على نفسه .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بإقراره له بهذه الكلمة ، وشهادته له بالوحدانية ؛ فهذا عمل صالح ، بل هو من أفضل الأعمال الصالحة ، وأعظم القربات إلى الله ؛ فيشرع التوسل إليه به .

وإن كان مراده التوسل إلى الله بثواب هذه الكلمة عند الله ، وثقلها في ميزان صاحبها ، كما هو الظاهر من العبارة المذكورة : فثوابه العمل ، وأجره ، وثقله : خلق من خلق الله ، لا يجوز التوسل إلى الله به .

ولأجل احتمال هذه العبارة لمعاني صحيحة ، ومعاني غير مشروعة ، وربما احتمل الكلام غير ذلك في مراد من يطلقها ، ولم نقف عليه ، أو لم ننتبه له : فالذي نراه أن في المشروع من الأدعية وصيغ التوسل والتقرب إلى الله ما يغني عن ذلك ، وأبعد عن اللبس والخطأ فيه .

وينظر جواب السؤال رقم (3297) ، ورقم (13506) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب