الحمد لله.
فالذي ننصحك به في هذه الحالة أن تقومي بعرض نتائج هذه الفحوصات والتحاليل على الثقات من الأطباء ، فإذا فعلت ذلك ورأى الأطباء غلبة صفات الذكورة عليك فلا بأس حينئذ من اتخاذ ما يلزم من العمليات الجراحية التي تصحح هذا الوضع وتكشف حقيقة جنسك , جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ، في قرار السادس (عام 1409 هـ) في دورته الحادية عشرة ما نصه : " أما من اجتمعت في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر إلى الغالب من حاله ، فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في ذكورته ، ومن غلبت عليه علامات الأنوثة جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في أنوثته ، سواء كان العلاج بالجراحة أو بالهرمونات ؛ لأن هذا مرض ، والعلاج يقصد فيه الشفاء منه ، وليس تغييرا لخلق الله عز وجل " انتهى.
والواجب عليك أن تبادري إلى ذلك ، وتفهمي الأسرة خطر الأمر ، وخطر الاستمرار في مخالطة النساء الأجنبيات ، على وجه الخصوص ، وأنت في هذه الحالة من الميول والشهوة الذكورية ، ولا يحل لك الاطلاع على شيء من عورات النساء ، ولا الخلوة بالأجنبيات منهن ، ولا الخلوة بالأجانب أيضا ، لما في ذلك من الفتنة لهم ؛ إلى أن يتيسر علاجك ، ويقطع الأطباء بحقيقة أمرك .
جاء في " الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " (2 / 407): " وَأما الْخُنْثَى الْمُشكل فيعامل بالأشد فَيجْعَل مَعَ النِّسَاء رجلا وَمَعَ الرِّجَال امْرَأَة وَلَا يجوز أَن يَخْلُو بِهِ أَجْنَبِي وَلَا أَجْنَبِيَّة " انتهى باختصار.
وينظر جواب جواب السؤال رقم ( 164232 ) .
والله أعلم.
تعليق