الحمد لله.
لا نعرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ، وقد بحثنا عنه في مظانه من كتب الحديث فلم نجد أحدا رواه ، ولا وجدنا أحدا من فقهاء الإسلام وعلماء المسلمين ذكره ولو بغير إسناد ، فلا تجوز رواية هذا الحديث ؛ لأن روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحالة هذه من الكذب عليه ؛ لما روى مسلم في مقدمة الصحيح (ص 7) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وسَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنهما قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) .
قال النووي رحمه الله :
" فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا " انتهى .
على أن صواب الإعراب أن يقال : " كما تستعدون للعدو " بإثبات النون .
والله تعالى أعلم .
تعليق