الحمد لله.
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة سورة الفاتحة عند الدعاء ، مع كثرة من نقل من حاله عند الدعاء ، وألفاظ أدعيته صلى الله عليه وسلم ، ولم يرشد إلى ذلك ؛ فدل على أن تحري ذلك وتقصده من البدع .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الفاتحة بعد الدعاء ؟
فأجابت : " لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ الفاتحة بعد الدعاء فيما نعلم ، فقراءتها بعد الدعاء بدعة ، وبالله التوفيق " .
انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى " (2/528) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قراءة الفاتحة بين يدي الدعاء ، أو في خاتمة الدعاء من البدع ؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفتتح دعاءه بقراءة الفاتحة ، أو يختم دعاءه بالفاتحة ، وكل أمر تعبدي لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن إحداثه بدعة " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (14/159) .
وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله : " قراءة الفاتحة عند ختم الدعاء بدعة لا أصل لها من كتاب ، ولا سنة ، ولا من فعل الصحابة ، ولا من تبعهم بإحسان ، فلا يجوز تحري ذلك ، فإن تخصيص الذكر أو القراءة في وقت ، أو حال ، أو مكان لا يجوز إلا بدليل ، وقراءة الفاتحة أوجبها الله في الصلاة ، وهي رقية يرقى بها المريض ، وتلاوتها عبادة كسائر سور القرآن ، بل إنها أفضل سور القرآن ، ولا أذكر موضعاً يشرع فيه قراءة الفاتحة على وجه الخصوص إلا ما ذكر ... " انتهى .
http://ar.islamway.net/fatwa/8416
والله أعلم .
تعليق