الحمد لله.
الموسيقى يحرم فعلها واستماعها ، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة ، منها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف . . . ) الحديث . رواه البخاري تعليقا برقم 5590 ، ووصله الطبراني والبيهقي ، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني (91) .
وقال ابن القيم رحمه الله : هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وعلقه تعليقا مجزوما به اهـ .
والمعازف هي آلات اللهو التي يعزف بها ، وهذا النص يشمل جميع آلات الموسيقى . راجع السؤال رقم (5011) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/145) :
واستثنى بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية ، ولا وجه لذلك البتة ، لأمور :
الأول : أنه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص ، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو باطل .
الثاني : أن المفروض على المسلمين في حالة الحرب ، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم ، وأن يطلبوا منه نصرهم على عدوهم فذلك أدعى لطمأنينة نفوسهم وأربط لقلوبهم فاستعمال الموسيقى مما يفسد عليهم ذلك ويصرفهم عن ذكر الله ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الأنفال/45 .
الثالث : أن استعمالها من عادة الكفار ، فلا يجوز لنا التشبه بهم ، لا سيما في ما حرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى اهـ باختصار .
والله أعلم .
تعليق