الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

طريقة إلقاء الدّروس للذّكور والإناث

2013

تاريخ النشر : 24-04-2002

المشاهدات : 14079

السؤال

أنا طالب في الجامعة في كندا وقد كنت في إحدى الدول الإسلامية سابقاً وقد تعلمت بعضاً من العلم الشرعي ويوجد بعض المسلمين في جامعاتي فأقوم بإلقاء الدروس عليهم ، ولكن أثناء الدرس يكون الشباب على يساري والبنات على يميني ، فهل هذا من الاختلاط المحرم ؟ وما هو الاقتراح المناسب لطريقة إلقاء الدرس ؟.

الجواب

الحمد لله.

أثابك الله على ما تقوم به من جهد في إلقاء الدروس النافعة لهؤلاء الطّلبة المسلمين في مدينتك والذين هم بأمسّ الحاجة لتعلّم دينهم في بلاد الكفر ، ولعلّ خلفيتك التي اكتسبتها من معيشتك السّابقة في بلاد الحرمين ستساعدك على ذلك وأوصيك بالتّركيز على تعليمهم التوحيد والعقيدة الإسلامية الصّحيحة ، وشرح كيفية القيام بالعبادات فقهيا ، وعرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

أمّا بالنّسبة للموضوع الذي سألت عنه فإنّ قعود الذّكور والإناث في حلقة واحدة أمام بعضهم البعض في مجلس واحد لا يخلو من أخطار كما تعلم ، بل أظنّ أنّ لديك إحساسا بذلك دفعك إلى السّؤال وخصوصا أنّنا نتوقّع من حجاب الإناث عندكم أنّه ليس كاملا وأنّ وجوه بعضهّن - على الأقلّ - ستكون مكشوفة أمام الذّكور لذلك فإنني أقترح عليك أحد أمرين : إمّا أن يجلس الإناث بالحجاب الكامل خلف صفوف الذّكور حتى لا يكون عليك من حرج إذا واجهت الجميع لإلقاء الدّرس ، والاقتراح الثّاني جعل حاجز بين الذّكور والإناث - بحيث يصل الصّوت - إذا لم يُرد الإناث لبس الحجاب الكامل . ويمكنهن السؤال من وراء الحاجز أو كتابة الأسئلة في أوراق .

وفقنا الله وإياك لعمل الخير والدّعوة إلى سبيل الله كما يُرضي الله وصلى الله على نبينا محمد.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد