الاثنين 29 جمادى الآخرة 1446 - 30 ديسمبر 2024
العربية

يسأل عن درجة حديث : ( لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ )

208919

تاريخ النشر : 31-01-2014

المشاهدات : 21859

السؤال


أريد أن أسأل إذا كان هذا حديث نبوي ؟ وما درجته ؟ " لأن تعافي فتشكر خير من أن تبلى فتصبر " .

الجواب

الحمد لله.


روى الطبراني في "المعجم الأوسط" (3102) ، وأبو نعيم في "الطب" (112) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/45) من طريق إِبْرَاهِيم بْن الْبَرَاءِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَذْكُرُ الْعَافِيَةَ ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لِصَاحِبِهَا مِنْ عَظِيمِ الثَّوَابِ إِذَا هُوَ شَكَرَ، وَيَذْكُرُ الْبَلَاءَ ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ مِنْ عَظِيمِ الثَّوَابِ إِذَا هُوَ صَبَرَ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَرَسُولُ الِلَّهِ يُحِبُّ مَعَكَ الْعَافِيَةَ ) .
وقال الطبراني عقبه : " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ " .

وهذا إسناد موضوع ، آفته : إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ النَّضْرِ هذا ، قال العقيلي : يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ ، وقال ابن عدي : ضعيف جدا حدث بالبواطيل ، وقال ابن حبان : شيخ كان يدور بالشام ويحدث عن الثقات بالموضوعات ، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه ، وقال أبو عبد الله الحاكم : حدث بالبصرة والشام بأحاديث مناكير وحدث عن الثقات بالبواطيل ، وقال الخطيب : كثر الاختلاف في نسبه ، لضعفه ، ووهاء روايته ؛ فغيروا نسبه تدليسا .
انظر : "الضعفاء" للعقيلي (1/ 45) ، "لسان الميزان" (1/ 37-39) .
وقال الذهبي عن هذا الحديث : " حديث منكر "
"الميزان" (1/21) .
وذكره الألباني في "الضعيفة" (3982) وقال : " موضوع " .

والصحيح أنه من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير ، كما رواه معمر في "جامعه" (11/ 253) ، وأحمد في "الزهد" (ص196) ، وهناد في "الزهد" (1/254) ، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (28) ، والبيهقي في "الشعب" (6/250) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/200) ، (2/212) من طرق عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، رضي الله عنه ، قَالَ:
" لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنِ ابْتَلَى فَأَصْبِرَ " .
وإسناده صحيح .

وقد روى الترمذي (2486) وحسنه ، وابن ماجة (1764) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ بِمَنْزِلَةِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب