الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

حكم المادة العطرية المستخرجة من حيوان الزباد

209217

تاريخ النشر : 05-08-2014

المشاهدات : 34212

السؤال


أبيع مادة طبيعية اسمها الزباد مستخرج من حيوان يشبه القط من آكلات اللحوم وهذه المادة تستخدم في صناعة العطور وعلاج مشاكل الشعر في الوجه والرأس أو حتى الجسم كله. السؤال هو هل استخدام هذه المادة ووضعها على الوجه أو الرأس تنقض الوضوء مع العلم أن استخراج هذه المادة من غدة تقع تحت الذيل من هذا الحيوان قريبة من مخرج السبيلين أجلكم الله ويتم الاستخراج بكشط هذه الغدة بملعقة بعد استثارة الحيوان ذكر أو أنثى. ويشق علي اذا ماتم اختلاط شئ من السبيلين معها أثناء الاستخراج وهذه الماده هلامية الشكل كثافتها قريبة من الفازلين. أرجو من فضيلتكم تبين مدى طهارة هذه المادة وجزاكم الله خيرا

الجواب

الحمد لله.

قط الزباد : حيوان ثديي لاحم وثيق الصلة بالهر، وله تحت الذيل غدد تفرز في جراب كبير مادة دهنية تمتاز برائحتها المسكية القوية، وتعرف باسم الزباد أيضا، ويسميه المتقدمون ( عرق الزباد ) ويستخدم في صناعة العطور، وتزيد أنواعه عن خمسة عشر نوعا. ينظر ( حياة الحيوان الكبرى 1/ 579، وموسوعة حيوانات العالم ص 284، ) نقلا عن حاشية رسالة أحكام الحيوان غير المأكول في العبادات ، د. صالح التويجري ( 402) .

وقد اختلف الفقهاء في طهارة هذه المادة ، وجمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة على طهارته لأنه استحال إلى مادة طيبة ، ولأنه عرق حيوان طاهر ورد النص بطهارة سؤره لأنه من القطط.

وذهب الحنابلة في قول عندهم كما في الإقناع ( 1/ 95) إلى أنه نجس لأنه عرق حيوان بري غير مأكول.

والأقرب والله أعلم القول بطهارته للعلتين اللتين نص عليهما المجيزون ، وإعمالا لقاعدة الاستحالة التي يعمل بها كثير من الفقهاء ، وهي أن الشيء النجس إذا تحول إلى مادة أخرى وذهبت عنه صفات النجاسة وخبثها فإنه يكون طاهرا.

وينظر في ذلك الذخيرة : (1/ 155 ) و الدر المختار : ( 1 / 209 .) ويراجع لسؤال رقم (162658 ) و (97541)

وينظر: رسالة أحكام الحيوان غير المأكول في العبادات ، د. صالح التويجري ( 402) وما بعدها .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب