الحمد لله.
قط الزباد : حيوان ثديي لاحم وثيق الصلة بالهر، وله تحت الذيل غدد تفرز في جراب كبير مادة دهنية تمتاز برائحتها المسكية القوية، وتعرف باسم الزباد أيضا، ويسميه المتقدمون ( عرق الزباد ) ويستخدم في صناعة العطور، وتزيد أنواعه عن خمسة عشر نوعا. ينظر ( حياة الحيوان الكبرى 1/ 579، وموسوعة حيوانات العالم ص 284، ) نقلا عن حاشية رسالة أحكام الحيوان غير المأكول في العبادات ، د. صالح التويجري ( 402) .
وقد اختلف الفقهاء في طهارة هذه المادة ، وجمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة على طهارته لأنه استحال إلى مادة طيبة ، ولأنه عرق حيوان طاهر ورد النص بطهارة سؤره لأنه من القطط.
وذهب الحنابلة في قول عندهم كما في الإقناع ( 1/ 95) إلى أنه نجس لأنه عرق حيوان بري غير مأكول.
والأقرب والله أعلم القول بطهارته للعلتين اللتين نص عليهما المجيزون ، وإعمالا لقاعدة الاستحالة التي يعمل بها كثير من الفقهاء ، وهي أن الشيء النجس إذا تحول إلى مادة أخرى وذهبت عنه صفات النجاسة وخبثها فإنه يكون طاهرا.
وينظر في ذلك الذخيرة : (1/ 155 ) و الدر المختار : ( 1 / 209 .) ويراجع لسؤال رقم (162658 ) و (97541)
وينظر: رسالة أحكام الحيوان غير المأكول في العبادات ، د. صالح التويجري ( 402) وما بعدها .
والله أعلم.
تعليق