الاثنين 29 جمادى الآخرة 1446 - 30 ديسمبر 2024
العربية

هل ورد في السنة شيء عن الفوائد الطبية لنبتة " السّنا " ؟

209476

تاريخ النشر : 27-02-2015

المشاهدات : 169816

السؤال


هل وردت أحاديث في نبتة السنامكي (السنا)؟ وما فوائدها؟

الجواب

الحمد لله.


روى ابن ماجة (3457) ، والحاكم (7442) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (14) ، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (177) عن أبي أُبَيِّ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (عَلَيْكُمْ بِالسَّنَى، وَالسَّنُّوتِ، فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ) ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: (الْمَوْتُ) " وصححه الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة" (7442) .
وروى الترمذي (2081) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهَا: (بِمَ تَسْتَمْشِينَ؟) ، قَالَتْ: بِالشُّبْرُمِ قَالَ: (حَارٌّ جَارٌّ) ، قَالَتْ: ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ المَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا) . وقال الترمذي " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ " وضعفه الألباني في "ضعيف الترمذي" .
وينظر للتوسع في تخريجه : "مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (6/2750-2755) .

جاء في "المعجم الوسيط" (1/ 457):
" (السنا) : نبات شجيري من الفصيلة القرنية ، زهره مصفر، وحبه مفلطح رَقِيق ، كلوي الشكل تَقْرِيبًا إِلَى الطول ، يتداوى بورقه وثمره ، وأجوده الْحِجَازِي، وَيعرف بالسنا الْمَكِّيّ " انتهى .
وقال في "القاموس المحيط" (ص: 1296):
" نَبْتٌ مُسْهِلٌ للصَّفْراءِ والسَّوْداءِ والبَلْغَمِ " انتهى .
وانظر: "تاج العروس" (38/ 313) .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" السَّنَا : نَبْتٌ حِجَازِيٌّ أَفْضَلُهُ الْمَكِّيُّ ، وَهُوَ دَوَاءٌ شَرِيفٌ مَأْمُونُ الْغَائِلَةِ ، قَرِيبٌ مِنَ الِاعْتِدَالِ، حَارٌّ يَابِسٌ فِي الدَّرَجَةِ الْأُولَى ، يُسْهِلُ الصَّفْرَاءَ وَالسَّوْدَاءَ ، وَيُقَوِّي جِرْمَ الْقَلْبِ ، وَهَذِهِ فَضِيلَةٌ شَرِيفَةٌ فِيهِ ، وَخَاصِّيَّتُهُ النَّفْعُ مِنَ الْوَسْوَاسِ السَّوْدَاوِيِّ ، وَمِنَ الشِّقَاقِ الْعَارِضِ فِي الْبَدَنِ، وَيَفْتَحُ الْعَضَلَ وَيَنْفَعُ مِنِ انْتِشَارِ الشَّعَرِ، وَمِنَ الْقُمَّلِ وَالصُّدَاعِ الْعَتِيقِ ، وَالْجَرَبِ وَالْبُثُورِ، وَالْحِكَّةِ وَالصَّرِعِ، وَشُرْبِ مَائِهِ مَطْبُوخًا أَصْلَحُ مِنْ شُرْبِهِ مَدْقُوقًا، وَمِقْدَارُ الشَّرْبَةِ مِنْهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ ، وَمِنْ مَائِهِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ ، وَإِنْ طُبِخَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ زَهْرِ الْبَنَفْسَجِ وَالزَّبِيبِ الْأَحْمَرِ الْمَنْزُوعِ الْعَجَمُ ، كَانَ أَصْلَحَ .
قَالَ الرَّازِيُّ: السَّنَاءُ وَالشَّاهَتْرَجُ يُسَهِّلَانِ الْأَخْلَاطَ الْمُحْتَرِقَةَ ، وَيَنْفَعَانِ مِنَ الْجَرَبِ وَالْحِكَّةِ ، وَالشَّرْبَةُ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ إِلَى سَبْعَةِ دَرَاهِمَ.
وَأَمَّا السَّنُوتُ: فَفِيهِ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ: .....
الثامن : أَنَّهُ الْعَسَلُ الَّذِي يَكُونُ فِي زِقَاقِ السَّمْنِ ، حَكَاهُ عبد اللطيف البغدادي. قَالَ بَعْضُ الْأَطِبَّاءِ: وَهَذَا أَجْدَرُ بِالْمَعْنَى وَأَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ، أَيْ يُخْلَطُ السَّنَاءُ مَدْقُوقًا بِالْعَسَلِ الْمُخَالِطِ لِلسَّمْنِ ، ثُمَّ يُلْعَقُ فَيَكُونُ أَصْلَحَ مِنِ اسْتِعْمَالِهِ مُفْرَدًا لِمَا فِي الْعَسَلِ وَالسَّمْنِ مِنْ إِصْلَاحِ السَّنَا، وَإِعَانَتِهِ لَهُ عَلَى الْإِسْهَالِ " انتهى من "زاد المعاد" (4/ 6970) .
وفي الطب الحديث تعتمد شركات الأدوية على (السنا) وتنتج كثيراً من مستحضراته ، وقد ذكروا له فوائد طبية كثيرة ، انظر :
http://www.alriyadh.com/104441

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب