الحمد لله.
سبق في جواب السؤال رقم : (119638) ، أن الأشياء المصنوعة من الذهب والفضة لا يجوز استعمالها ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ ) رواه البخاري (5202) ، ومسلم (3850) .
وتحريم الاستعمال خاص بما
فيه ذهب وفضة حقيقة ، وأما ما ليس فيه ذهب ولا فضة من الأشياء ، فيجوز استعماله ،
ولو كان بلون الذهب والفضة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله : " الساعات المطلية بالذهب لا يحل لبسها للرجال ..... .
أما إذا كان مجرد لون ، فلا بأس بلبسها للرجال ، لكني أنصح بعدم لبسها ؛ لأنه إذا
لبسها اتهم بأنه يلبس الذهب ، وصار ذلك سبباً للقدح فيه ، أو إذا كان ممن يقتدى به
، فإنه ربما يغتر به أحد ويلبس ساعات الذهب الخالصة " انتهى من " لقاء الباب
المفتوح لابن عثيمين " .
وعليه ، فإذا كان ذلك الهاتف
أو الجوال ليس فيه شيء من الذهب ، وإنما هو مجرد لون ، ولا يشتبه مثل هذا أصلا
بالذهب الحقيقي ، ولا يظن أحد به ذلك ؛ فلا حرج في شرائه .
والله أعلم .
تعليق