الحمد لله.
أولا :
هذه الحمامات التي يقضي الناس فيها حاجتهم مأوى الشياطين ، فلا يمكث فيها الإنسان إلا بقدر الحاجة الضرورية ، وقد روى أبو داود (6) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ) .
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
( الحشوش) : جَمْعُ حُشٍّ وَهُوَ مَوْضِعُ الْغَائِطِ ، ( مُحْتَضَرَةٌ ) : أَيْ: بِحَضْرَةِ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ يَتَرَصَّدُونَ بَنِي آدَمَ بِالْأَذَى وَالْفَسَادِ ، لِأَنَّهُ مَوْضِعٌ تُكْشَفُ الْعَوْرَةُ فِيهِ وَلَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ فِيهِ .
انظر : "مرقاة المفاتيح" (1/ 386) .
وقال النووي رحمه الله :
" يستحب اجْتِنَابِ مَوَاضِعِ الشَّيْطَانِ ، وَهُوَ أَظْهَرُ الْمَعْنَيَيْنِ فِي النَّهْيِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْحَمَّامِ " انتهى من"شرح النووي على مسلم" (5/ 183) .
ثانيا :
تعليق الثياب في الحمامات لا علاقة له بذلك ، فلا يكره تعليق الثياب فيها ، لأجل السبب المذكور ؛ وأما تسلط الشياطين وترصدهم بالأذى ، فلا علاقة له بالثياب ولا تعليقها بوجه من الوجوه ، وإنما هي دعوى باطلة ، وخرافة كالتي تنتشر بين الناس .
وينظر الفائدة جواب السؤال رقم : (146002) .
والله تعالى أعلم .
تعليق