الحمد لله.
أولاً :
إذا ماتت المرأة عن : أم ، وزوج ، وبنتين ، وثلاثة أبناء ، وأخ وأربع أخوات ، فالتركة تقسم على النحو التالي :
للزوج : الربع ؛ لوجود
الأولاد ( بنتين – 3 أبناء ) ، قال تعالى : ( وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ
أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ
فَلَكُمُ الرُّبُعُ ) النساء/12 .
وللأم : السدس ؛ لقول الله
تعالى : ( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ
كَانَ لَهُ وَلَدٌ ) النساء/11 .
والباقي للأبناء والبنات
للذكر مثل حظ الأنثيين ؛ لقول الله تعالى : ( يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) النساء/11 .
وأما الأخ والأخوات الأربع ،
فليس لهم شيء من الميراث .
ثانياً :
سبق في جواب السؤال رقم : (60185) أن
الاقتراض بالربا ، أمر محرم ، وأن من وقع في الربا ، فالواجب عليه أن يتوب من ذلك
الذنب ، وأنه غير ملزم بسداد الزيادة على رأس المال .
فما دام أن أختكم قد تابت
قبل موتها من ذلك القرض الذي أخذته بالربا ، فالله جل وعلا كريم يقبل التوبة من
عبده إذا تاب ، كما قال تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) سورة التوبة / 104 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي
رحمه الله : " أي : أما علموا سعة رحمة الله وعموم كرمه ، وأنه ( يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) التائبين من أي ذنب كان ، بل يفرح تعالى بتوبة عبده
إذا تاب " انتهى من " تفسير السعدي " (ص/351) .
ولعل ما أصابها رحمها الله
من المرض ، يكون سببا لتكفير ذنوبها ورفعة في درجاتها ، كما جاء في الحديث الذي
رواه الترمذي (2323) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : (
مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ
وَمَالِهِ ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ ، وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) ، وصححه الشيخ
الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " .
وروى أبو داود (2686) أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ
اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ
أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ) ، وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله في "
صحيح سنن أبي داود " .
فإذا علم أهل الميت ، أن ما
أصاب ميتهم من مرض قبل موته ، لعله خير له ؛ فقد يكفر الله به ذنوب ذلك الميت
وخطاياه بما أصابه من بلاء ؛ فلعل ذلك أن يهون عليهم مصابهم ، خاصة وكل الناس إلى
موت وزوال .
نسأل الله أن يرحم موتانا
وموتى المسلمين .
وللفائدة ينظر في جواب
السؤال رقم : (106766) ، وجواب السؤال
رقم : (49812) .
والله أعلم .
تعليق