الحمد لله.
تسمية الولد أو البنت بـ " سلسبيل " لم يرد بذلك نص خاص أو عام ، يدل على استحبابه أو على منعه ، فيكون كغيره من الأسماء يجوز التسمية به .
فالأصل في تسمية الأولاد : الجواز والإباحة ، ما لم يرد الشرع بالنهي عن ذلك الاسم .
جاء في " الموسوعة الفقهية "
(11/332) : " الْأَصْلُ جَوَازُ التَّسْمِيَةِ بِأَيِّ اسْمٍ ، إلَّا مَا وَرَدَ
النَّهْيُ عَنْهُ " انتهى .
وجاء في معنى "سلسبيل " : "
السَّلْسَبِيلُ : اللَّيِّنُ الذي لا خُشُونَةَ فيهِ ، وَرُبُّما وُصِفَ بهِ الماءُ
، يُقالُ : شَرَابٌ سَلْسَبِيلٌ ، أي : سَهْلُ المَدْخَلِ في الْحَلْقِ " انتهى من
" تاج العروس "(29/221). .
وإذا كان المقصود بالسؤال هو
البحث عما يستحب شرعاً من الأسماء ، فإن اسم "سلسبيل" لم يدل على استحبابه دليل
شرعي ، والمستحب من الأسماء هي الأسماء التي أضيفت إلى الله تعالى ، كعبد الله أو
كعبد الرحمن .
جاء في " الموسوعة الفقهية "
(11/333) : " وَالْجُمْهُورُ عَلَى اسْتِحْبَابِ التَّسْمِيَةِ بِكُلِّ مُعَبَّدٍ
مُضَافٍ إلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كَعَبْدِ اللَّهِ , أَوْ مُضَافٍ إلَى
اسْمٍ خَاصٍّ بِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ
الْغَفُورِ " انتهى .
وينظر للفائدة في آداب تسمية
الأولاد جواب السؤال رقم : (7180) ، وينظر
أيضاً في الأسماء المحرمة والمكروهة إلى جواب السؤال رقم : (1692)
.
وللفائدة في أسماء الإناث
ينظر جواب السؤال رقم : (101401) .
والله أعلم .
تعليق