الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

يشتكي من زوجته وعدم تحملها لمسؤوليات البيت ورعاية الأطفال

221134

تاريخ النشر : 29-08-2014

المشاهدات : 9926

السؤال


ما نصيحتكم لشخص يعاني من مرض الإحباط والقلق ؟ متزوج من امرأة ترهقه ، وتزعجه بطلباتها التي لا تنتهي ، ولا تريد تحمل أي مسؤولية ، لدرجة أنه يتحمل مسؤولية تنظيف البيت ، والعناية بالطفل أغلب الأوقات ، بينما تقضي الزوجة معظم الوقت نائمة ، والشيء الوحيد الذي تتحمله من مسؤوليات البيت هو طهي الطعام ، وبالإضافة إلى كل تلك المعاناة يعاني الزوج من مشاكل مع أهلها غير المسلمين ، فهم يحملونه مسؤولية أي خطأ ممكن أن يحصل خارج نطاق قدرته ، وهو يشعر بالاضطهاد ويريد أن يطلق هذه المرأة منذ عدة سنوات ، ولكنها يخشى أن لا يسمح له بعد طلاقها من رؤية طفله ، بالإضافة إلى أي أمور سيئة أخرى فهو يعيش في دولة غير مسلمة .

الجواب

الحمد لله.


الذي ننصحك به في التعامل مع زوجتك أمور :
1- اجتهد في أن تتلطف معها ، وأن تعلمها بما يجب عليها من رعاية حقك ، والقيام بواجباتها المنزلية ، فالمرأة راعية في بيت زوجها ، ومسؤولة عن رعيتها ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
2- بين لزوجتك أن الحياة لا تقوم إلا بأن يقوم كل شخص بوظيفته المنوطة به ، وأن يؤدي لكل ذي حق حقه ، فأنت قوام على الأسرة مسؤول عن النفقة عليها ، وهي بدورها مسؤولة عن أمر بيتها ، مع أن ذلك لا يمنع من معونتك لها ، إذا اقتضى الأمر ذلك ، لكن بعد أن يعرف كل منكما دوره وواجبه ، ويقوم به على حسب طاقته واستطاعته .
3- لا ترفع مشكلات بيتك إلى أهل أسرتك ، ما داموا لا يعينونك على أمرك ، بل حاول أن تتفاهم مع زوجتك على حلها ، فيما بينكما .
4- إذا لم تجد تجاوبا من زوجتك ، وأمكنك أن تنقل عملك ، ومكان إقامتك ، إلى مدينة أخرى ، أو حتى دولة أخرى ، سواء كانت بلدا مسلما ، أو بلدا غربيا ، كبلدك ، فنحن نرجو أن يكون في هذا الانتقال وسيلة تقويم لزوجتك ، وإصلاح لها .
5- إذا لم تتمكن من ذلك ، أو رفضت امرأتك هذه النقلة ، وأمكنك أن تضم أولادك إلى حضانتك ، بطريقة أو بأخرى ، من غير ضرر عليك : فلا حرج عليك في طلاقها ، والقيام بشأن أولادك .
6- إذا كنت تعلم أنك لن تتمكن من حضانة أطفالك ، وربما تربوا مع أمهم ، في وسط بيئة كافرة ، وأسرة كافرة ، لا ترعى لك حقا ، ولا لدينك حرمة : فإننا ننصحك بالصبر عليها ، وتحمل منغصات العيش معها ، وتقصيرها ، مراعاة لصالح أولادك ، وحماية لهم من التأثيرات السلبية على تربيتهم ، والتي قد تصل إلى ترغيبهم في دين الكفر الذي عليه أسرة زوجتك .
ومتى اتقيت الله في أولادك ، وأهل بيتك ، فإننا نرجو من الله جل جلاله ، أن يجعل لك فرجا ومخرجا ، وييسر لك أمرك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب