الحمد لله.
لا يجوز أن يكون شأن الحجاب مانعا للفتاة من الإسلام ، فبالإسلام ينقذ الإنسان نفسه من عذاب جهنم ، وبقاؤه على الكفر فيه شقاؤه في الدنيا ، وخلوده في نار جهنم في الآخرة .
فمن عرف أن الإسلام هو الدين الحق فليبادر إلى النطق بالشهادتين ، فإنه بذلك يكون مسلما .
ثم إن قصَّر بعد ذلك في بعض أحكام الإسلام فإنه سيكون مسلما عاصيا وذلك خير له قطعا من بقائه على الكفر .
وقد يكون تقصيره ذلك مغفورا له إذا لم يكن باستطاعته أن يقوم بهذه الأحكام .
وقد سبق في موقعنا العديد من الفتاوى التي بينا فيها معذرة كل من تضطر أن تخفي إسلامها خوفا على نفسها من مجتمعها المتعصب الذي لن يتقبل انتقالها إلى دين الإسلام .
تنظر الأرقام الآتية : (100627) ، (153801) ، (165426) ، (192411) .
وبناء على هذا ، فينبغي تقديم النصح لهذه الفتاة أن تبادر بالدخول في الإسلام ، وتخفي ذلك عن أهلها ، وتفعل من أحكام الإسلام ما تستطيعه ، وما لا تستطيعه فإنها لا تعاقب عليه .
فإذا لم تلبس هذه الفتاة الحجاب خوفا على نفسها فلا حرج عليها ، حتى يجعل الله لها فرجا ومخرجا .
وأخيرا ينبغي عليك التنبه إلى ضرورة التزام الضوابط الشرعية في التواصل مع هذه الفتاة ، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم : (52889).
والله أعلم .
تعليق