الحمد لله.
أولا:
كان الأولى بك ألا تخرجي من بيتك مهما حصل من خلاف ، أما وقد حصل الخروج فالنصيحة لك أن ترجعي إلى زوجك ، خصوصا وقد رزقك الله منه طفلة ، فقد يؤلف الله بين قلبيكما بسبب هذه الطفلة ، وفكري في طفلتك ما ذنبها أن تتربى بعيدة عن والدها؟ وقد تعيش بعيدة عنك إذا تزوجت وأخذها أبوها لتعيش معه .
ثانيا:
حاولي أن تغيري من أسلوبك تجاه زوجك ، وأظهري له حسن الطاعة ، وابتعدي عن الأسباب التي تثير المشكلات بينكما ، وأحسني التبعل له ، فالنفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنس الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع زوجك هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا ، مع الدعاء له بالهداية والاستقامة ، واستعيني بالله في ذلك ، فهو القادر سبحانه على إصلاحه .
ثالثا:
بالنسبة للحضانة فقد بينت الشريعة أنه إذا حصلت الفرقة بين الزوجين فالأم أحق بحضانة الأولاد من الأب ما داموا صغارا ، فإن تزوجت سقط حقها في الحضانة ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتلك المرأة التي طلبت حضانة ولدها من زوجها – بعد أن طلقها - : ( أنت أحق به ما لم تنكحي ) رواه أبو داود (2276) وصححه الألباني .
ولا مانع من أن تكون الطفلة هي سبب رجوعكما الآن لبعضكما البعض ، ثم يغير الله تعالى الأحوال إلى الأحسن ، ويتغير ما في القلوب والنفوس ، وترجع الألفة والمودة بينكما .
نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير .
والله أعلم .
تعليق