الحمد لله.
نحمد الله أن أعانك على الصبر على أذى هذه المرأة ، وعدم مقابلتها بالسوء ، وأعانك على تفهم الظرف الذي تعيشينه .
غير أننا ننبهك هنا إلى أمور :
الأول : أن الحزم في إدارة المنزل ، أمر معروف ، مقدر ، سواء للمسلمين أو الكفار ، فإيصال مثل هذا المعنى ، بحزم ، ووضوح لهذه المرأة : لا يظهر لنا فيه ما يعيبك في خلق أو دين ، ولا ما يشوه صورة الإسلام .
ومن هذا الحزم المطلوب ، والمهم : مراعاة الخصوصية في المنزل ، فلا تسمحي لها بالدخول عليك في مكان نومك ، بل يجب أن يكون مفتاح البيت مع الساكنين فيه فقط ، ولا يدخله أحد إلا بعد الإذن من أهل البيت .
ومن الحزم المطلوب أيضا : التعامل مع الأبناء ، والتحذير من أي تعرض لدينهم أو خلقهم ، ولذلك ليس لك أن تتركي أحدا من أبنائك معها ، في خلوة ، بدون حضورك ، أو حضور زوجك ، ما دامت قد فعلت ما فعلت ، ويُخشى منها أن تؤثر على دينهم ، أو أخلاقهم ، لا سيما والبيئة التي تعيشون فيها تساعد على ذلك .
الثاني : إذا وجدت أنها لن تتأثر بكلامك ، أو أنها لن تقتنع به ، أو أنك لن تكوني قادرة على إيصال رسائل واضحة لها : فليكن زوجك هو من يقوم بذلك ، في هدوء ، مع حزم ، ووضوح . والجمع بين ذلك كله ، ممكن ، لمن وفقه الله .
الثالث : اجتهدي في أن تكافئيها على هداياها ، بما تقدرين عليه من الهدايا والإحسان ، وصلتها ، وزيارتها ، فكل ذلك جائز لا حرج فيه شرعا ، ومن شأنه أن يخفف عداوتها ، أو حدتها معك ، ويكسر ما في نفسها ، ويخفف آثار الحزم والوضوح في المعاملة بينكما .
يسر الله لك أمرك ، وأصلح زوجك ، وكفاك شر ما أهمك .
والله أعلم .
تعليق