الحمد لله.
لا نعلم لهذا الكلام أصلا عن عليّ أو عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، وإنما ينسبه إليه بعض المتأخرين من هؤلاء الرافضة الذين هم من أكذب خلق الله .
ولا يُعلم عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنه كُذب عليه مثل ما كُذب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
قَال الشعبي رحمه الله : " مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ " انتهى من "الكامل" (2/451) .
وقال أبو بكر بن عياش : سمعت مغيرة يقول : " لم يصدق في الحديث على علي إلا أصحاب ابن مسعود " انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/352) .
كما لا نعلم في نصوص الشرع : ما يدل على أنّ اللعنة تحل بمن يكون سبباً في بكاء امرأة ظلما ، ولكن جاءت نصوص الشرع بالوصية بالمرأة ، ومراعاة حقها ، وعدم ظلمها ، وحسن صحبتها .
وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (100758) ، (199119) .
كما جاءت بالترهيب من الظلم ، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأن الله تعالى وعد بنصرة المظلوم واستجابة دعائه ، وهذا في الذكر والأنثى ، والصغير والكبير ، والحر والعبد ، على السواء .
وينظر جواب السؤال رقم : (171925) .
فهذا الكلام لا يجوز أن ينسب
إلى علي بن أبي طالب ، أو غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، فإنه لا أصل له عن أحد
منهم - فيما نعلم .
وجائز أن يكون بكاء المرأة بحق ، كأن تكون شابة أساءت فيؤدبها أبوها أو أخوها ، أو
زوجة ناشزا فيؤدبها زوجها ، فليس مجرد حصول البكاء من المرأة مؤذنا بالعقوبة ، فضلا
عن اللعن .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (141781) .
والله أعلم .
تعليق