الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

يفكر في تعمد التقصير في الاختبار كي لا ينشر صورته إذا تفوق

229570

تاريخ النشر : 01-08-2015

المشاهدات : 6521

السؤال


سأخضع لأحد الامتحانات ، وأتوقع أن أحرز المركز الأول ، وقد يسعى القسم إلى إذاعة الخبر في الصحافة ، ونشر صوري في الصحف..الخ ، فهل سيقع الذنب عليَّ أم عليهم ؟ وهل يستحسن التراخي قليلاً في الإجابة بحيث لا أحرز المركز الأول لتجنب هذا اللغط ؟ وهل يجوز لي التخمين في إجابة الأسئلة الموضوعية إذا لم أعرف الإجابة الصحيحة ؟ أرجو ذكر الأدلة من الكتاب والسنة .

الجواب

الحمد لله.


ما ننصحك به هو الجد والاجتهاد في الاختبار ، وإحراز المركز الأول والصدارة ، والسعي الحثيث في التفوق في كل علم أو عمل تقدم ، فذلك من الإتقان الذي يحبه الله سبحانه ، كما أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُم عَمَلًا أَن يُتقِنَهُ ) رواه أبو يعلى في " المسند " (7/349) وحسنه الألباني بشواهده في " السلسلة الصحيحة " (1113).
والتفوق في العلوم النافعة المفيدة هو من القوة التي ينبغي على المسلمين تحصيلها والحرص عليها ، سواء على مستوى الفرد ، أم على مستوى الأمة والجماعة . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ) رواه مسلم (2664) .
وما ذكرته عن نشر الصورة لا ينبغي أن يكون مانعا عن تحقيق الصدارة ، فهو – إن وقع – محظور يسير في جانب المصلحة المتحققة لك ولمجتمعك ، حين يجتاز المسلم الملتزم بتعاليم دينه الاختبارات الدراسية بتفوق ونجاح ، فلاشك أن ذلك سيعود بالخير عليه وعلى مجتمعه ، حين يقدم ذلك النموذج الناجح الجامع بين التدين والعلم والتفوق .
ونخشى أن يكون تساؤلك هذا من تسويل النفس الأمارة بالسوء ، لتقعدك عن بذل الجد والاجتهاد ، وتخوفك من أمر ليس بمخوف ، ولدفعك نحو التعنت في مسيرة تعلمك ، فلا تلتفت إلى هذا النوع من التفكير ، ولا تتأخر في إجابة الاختبار على أكمل وجه ، دون تكاسل أو تراخٍ .
ولا حرج عليك في تخمين الإجابة عن الأسئلة التي لا تعرف إجابتها الصحيحة ، فليس من شرط إجابة الطالب في الاختبار أن يكون متيقنا من معرفة الجواب .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب