الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم حديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

245701

تاريخ النشر : 19-09-2016

المشاهدات : 22067

السؤال


هل هذا الحديث التالي صحيح أم ضعيف ؟ روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ ، وَسَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا دَرَجَةٌ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ).

الجواب

الحمد لله.


روى مسلم (384) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ) .
وروى الإمام أحمد في " المسند " (8770) ، وابن أبي شيبة في " المصنف "(31784) ، والجهضمي في " فضل الصلاة " (46) ، وأبو يعلى في مسنده (6414) ، وابن راهويه في مسنده (297) من طريق لَيْثٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ، وَاسْأَلُوا اللهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا دَرَجَةٌ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ) .
وهذا إسناد ضعيف ، ليث هو ابن أبي سليم ، وهو ضعيف مضطرب الحديث ، ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن حبان وغيرهم .
انظر : " ميزان الاعتدال " (3/ 420)
وقال ابن كثير في تفسيره (6/ 413) : " فِي إِسْنَادِهِ بَعْضُ مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ ".
وضعفه الألباني في تحقيق " فضل الصلاة للجهضمي " ، وكذا ضعفه محققو المسند .
ومعناه صحيح في الجملة ، ولكنه بهذا اللفظ ، وهذا السياق : ضعيف الإسناد .
وقد ورد في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة صحيحة.
وينظر جواب السؤال رقم : (2036) ، (180852) ، (128455) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب