الحمد لله.
دخل الإسلام إلى "باكستان" على يد الفاتح محمد بن القاسم الثقفي ، عن طريق السند ، في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك .
فقد قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، ووقع اختياره على محمد بن القاسم الثقفي ليقود الجيش العربي، فتحرك بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من العراق إلى الشيراز في سنة 90 هـ، وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند، وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى الجيش العربي بقيادته ، مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر، في معركة دامية مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون، واستمرت الفتوحات حتى عام 96هـ، وبذلك دخل الإسلام بلاد السند والبنجاب .
وبلاد السند والبنجاب تشمل الآن باكستان وشمال الهند .
انظر:
- "الكامل في التاريخ" لابن الأثير الجزري (4/18).
- "البداية والنهاية" (12 /444) .
- "موجز عن الفتوحات الإسلامية" د. طه عبد المقصود أبو عبية (ص17).
وانظر:http://www.alukah.net/world_muslims/0/4515/#ixzz45Qjv2uyZ
وقد روى الإمام أحمد (8823)
، وابن الأعرابي في معجمه (102) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلِيلِي
الصَّادِقُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ: (
يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْثٌ إِلَى السِّنْدِ وَالْهِنْدِ) فَإِنْ
أَدْرَكْتُهُ فَاسْتُشْهِدْتُ فَذَاكَ الَّذِي أُرِيدُ، وَإِنْ أَنَا رَجَعْتُ ،
رَجَعْتُ وَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ ، قَدْ أَعْتَقَنِي اللَّهُ مِنَ
النَّارِ ".
وضعفه محققو المسند .
وراجع جواب السؤال رقم : (148529).
ولا نعلم حديثا ورد عن النبي
صلى الله عليه وسلم في فضل باكستان .
ولا يعني ذلك التنقيص من شأنها ، أو شأن أهلها ؛ فإن أكثر بلاد الإسلام لم يرد في
فضائلها أحاديث خاصة .
وقد جعل الله تعالى ميزان تفضيل الناس بعضهم على بعض هو التقوى ، وليس الجنس أو
البلد ؛ قال الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ
اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13.
والله تعالى أعلم .
تعليق