الحمد لله.
ينبغي أن يرضى المؤمن بما قسم الله تعالى له، وألا يتكلف تحصيل ما لم يؤمر بتحصيله ، وقد خلق الله تعالى الناس متفاوتين، فمنهم من لا تنبت له لحية أصلا، ومنهم من يتأخر ظهورها، ومنهم من تكون لحيته خفيفة ، وآخر كثة .
وليس عليك في عدم نبات لحيتك إثم ، ولا عار أصلا .
لكن إن كنت تتأذى بذلك ، أو ترغب أن يكون لك لحية ، كشأن أمثالك من الرجال ، فلا حرج عليك في تناول دواء ينفع في ذلك ، ويساعد على نبات الشعر ، إذا ثبت نفعه ، ولم يكن فيه ضرر على صحتك .
وقد نص الحنفية على الادهان
لتطويل اللحية إذا كانت دون القبضة .
قال ابن نجيم في "البحر الرائق" (2/302): " ويستحسن دهن الشارب إذا لم يكن من قصده
الزينة لأنه يعمل عمل الخضاب ، ولا يفعل لتطويل اللحية إذا كانت بقدر المسنون وهو
القبضة
كذا في الهداية" انتهى.
وقد سئل الشيخ خالد المشيقح
حفظه الله : " يوجد نوع من الدهون أو الأدوية التي تساعد على إنبات الشعر وتطويله،
هل يجوز استعماله لإنبات شعر اللحية أو الرأس؟ هل يجوز ذلك أم أنه من تغيير خلق
الله؟"
فأجاب :
" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد:
استعمال مثل هذه الدهون لإخراج الشعر لا بأس به ، ولا يعتبر هذا من تغيير خلق الله
... بشرط ألا يكون هناك ضرر، فإذا لم يكن هناك ضرر فإنه جائز إن شاء الله" انتهى.
https://goo.gl/mgqFbn
والله أعلم.
تعليق