الحمد لله.
أختنا الفاضلة ..
هذه التصرفات عادة لا تصدر من أخ لأخته إلا لأحد أمرين :
إما لاضطرابه نفسيا وتلبسه بأحد الاضطرابات الذهانية ، كاضطراب الفصام ، أو اضطراب الضلالات ، أو الاضطراب الذهاني الناتج عن تعاطي المخدرات .
وإما لاضطرابه سلوكيا لكونه إنسانا قاسيا جافيا ، لا يفقه الحدود الشرعية في تعامل الأخ مع أخته .
وأيا ما كان الأمر ، فالذي ننصح به أن تتفادى الأخت أذى أخيها ، بقدر إمكانها ، وتتفادى أن تكون في مكان منفرد معه، بل لابد أن توجد في مكان يشترك فيه أفراد الأسرة ، كي يمكنهم التدخل لمنع إيذائه لها ، وهي بدورها تخرج من المكان الذي هو فيه ، إذا احتد أو غضب عليها ، وتتفادى أذاه .
وتشرح معاناتها لوالديها ، وأفراد أسرتها .
فإن لم ينفع ذلك ، فننصح بالرجوع للمركز الإسلامي في مدينتكم ، أو بعض مراكز الرعاية الاجتماعية ، أو بعض أهل الدين والصلاح ، ممن يسهل الوصول إليه ، خاصة من يمكنه التأثير على الأخ في ذلك ، للتدخل ومحاولة علاجه نفسيا بعرضه على الأطباء النفسيين ، أو علاجه سلوكيا بعرضه على علماء الدين .
فإن لم ينفع معه شيء من ذلك كله : فلا مانع من رفع المشكلة إلى بعض الجهات الرسمية ، إذا غلب على الظن أن بإمكانهم دفع أذاه ، من غير أن تتعرض الأخت لمشكلة أخرى ، أو تسلط الكفار عليها ، أو تعديهم في شأنه ، ومبالغتهم في عقوبته .
ولا يخفى - والحالة هذه - أهمية التضرع لله سبحانه بالدعاء والصبر على مثل هذا البلاء مع الإكثار من ذكر الله ومن الصلاة ، قال جل في علاه : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة/153
والله أعلم
تعليق