الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

يسأل عن لقب حمزة وخالد بن الوليد رضي الله عنهما ؟

261904

تاريخ النشر : 23-10-2017

المشاهدات : 39120

السؤال

لقب أسد الله لسيدنا حمزة رضي الله عنه هل هو صحيح له ؟ وقول أبي بكر عن خالد بن الوليد بأنه أسد السنة، هل هذا صحيح أيضا ؟

الجواب

الحمد لله.

لم يرد في السنة أن أبا بكر رضي الله عنه لقب خالد ابن الوليد بأنه أسد السنة ، وبعيد أن يلقب أحد بمثل هذا اللقب في ذلك العهد ؛ لأن البدعة لم تكن فشت بعدُ بين المسلمين .

وكيف يعقد اسم يدل على الانتصار للسنة من البدعة ، ولم تكن البدعة موجودة ، ولم تظهر بعدُ ، متمايزة ، منحازة بجانب مقابل للسنة ، وإنما هي آحاد التصرفات ، والأقوال ، والأفعال.

والثابت في الصحيحين وغيرهما أن أبا بكر رضي الله عنه لقب أبا قتادة رضي الله عنه يوم حنين بـ "أسد الله" ، ولم يلقب خالدا . رواه البخاري (3142) ، ومسلم (1751) .

وثبت أن حمزة رضي الله عنه لُقّب بـذلك قبله ، وقد بوب ابن أبي شيبة في مصنفه (6/382) :

"فَضْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ"

ثم ساق طائفة من الأحاديث في فضل حمزة رضي الله عنه ، ومنها :

ما رواه بسنده عن عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ حَمْزَةُ كان يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَيْفَيْنِ وَيَقُولُ: أَنَا أَسَدُ اللَّه .

وأما خالد بن الوليد فقد لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ "سيف الله" يوم مؤتة .

أخرج البخاري في صحيحه (3757 ) عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَعَى زَيْدًا، وَجَعْفَرًا، وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقَالَ (أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ، فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ ، حَتَّى أَخَذَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ، حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) .

فالصواب أن لقب خالد بن الوليد : سيف الله المسلول ، وليس أسد السنة ، ولم يلقبه بذلك أبو بكر ، بل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الاسلام سؤال وجواب