الحمد لله.
يجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة ، دون اعتداء في الدعاء ولا سؤال ما لا يمكن عادة .
وعليه : فلا حرج على العبد في أن يسأل الله أن يريه والده ، أو غيره من الموتى ، في المنام ؛ لأنه سأل أمرا مباحا ، ممكنا ، ليس ممتنع الوقوع ، بل هو شائع ، معتاد في الناس .
وليس في النصوص الشرعية النهي عن تمني مثله .
والأفضل أن تكون عناية الداعي : بسؤال الله أن يغفر لميته ، وموتى المسلمين ، وأن يريه إياه وهو في حال طيبة.
وأصل تمني الرؤيا ، والدعاء بها وطلبها من الله : جائز .
وقد جاء في صحيح البخاري (7030) عن عبد الله بن عمر أنه قال ( كَانَ مَنْ رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدكَ خَيْرٌ فَأَرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
والله أعلم .
تعليق