الحمد لله.
الذي يظهر أن الطهر قد حصل لك قبل أداء العمرة؛ لانقطاع الدم من مغرب الأربعاء إلى فجر الخميس ، وكونك تعتادين الطهر يوم الخميس، وأن ما رأيتِ بعد أداء الطواف من الإفرازات القليلة فلعله من المجهود الذي بذلت.
والذي يشترط له الطهارة هو الطواف وحده، فلا تشترط الطهارة للسعي، فلا يضر لو نزلت الإفرازات فيه .
وكان عليك أن تتحققي من الطهر بنزول القصة البيضاء ، أو حصول الجفاف التام ، بحيث لا يكون في المحل دم ولا صفرة ولا كدرة.
أما الآن ، وقد مضى على ما ذكرت أربع سنوات، مع كونك مصابة بالوسوسة، فالذي نراه أن تعرضي عن ذلك، وأن تعتمدي على ما ذكرنا من غلبة الظن بحصول طهرك قبل طواف العمرة.
ومما يخفف عنك الهم والوسوسة في هذا أن تعلمي أن المرأة إذا اشترطت عند إحرامها، ثم لم تكمل العمرة لأجل الحيض، فلا شيء عليها، على الراجح، كما بيناه في جواب السؤال رقم (122819).
فغاية الأمر على هذا أن عمرتك لم تصح، ولا شيء عليك فيها لأجل اشتراطك، فبه تحلين منها.
والله أعلم.
تعليق