الحمد لله.
ذكر أهل العلم بالتاريخ والسير أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أقواس ، أعدها للجهاد في سبيل الله ، فهو سيد المجاهدين ، جاهد الكفار بماله ، ولسانه، وسيفه ، وقوسه ، وسنانه.
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/ 126):
" كَانَتْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ قِسِيٍّ: الزَّوْرَاءُ، وَالرَّوْحَاءُ، وَالصَّفْرَاءُ، وَالْبَيْضَاءُ، وَالْكَتُومُ، كُسِرَتْ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَخَذَهَا قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَالسَّدَادُ " انتهى .
وقال ابن جماعة الكناني رحمه الله :
" كَانَت لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتّ قِسيّ: الزَّوراء والرَّوحاء والصَفراء من نبعٍ، والبيضاء من شَوْحَطٍ، وقَوسٌ من نَبْعٍ أَيْضا تُدعى الكَتُوم، لانخفاض صَوتهَا إِذا رمى بهَا، كُسِرَت يَوْم أُحُد فَأَخذهَا قَتادة بن النُّعْمَان الظَّفَريُّ، وقوس من نَبْعٍ أَيْضا تُدعى السَّداد " .
انتهى من"المختصر الكبير" (ص: 125) .
وقال ابن سيد الناس رحمه الله :
" كَانَ لَهُ مِنَ الْقِسِيِّ خَمْسٌ: الرَّوْحَاءُ، وَالصَّفْرَاءُ مِنْ نبعٍ، وَالْبَيْضَاءُ مِنْ شَوْحَطٍ، أَصَابَهُمَا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ. وَالزَّوْرَاءُ، وَالْكَتُومُ، لانْخِفَاضِ صَوْتِهَا إِذَا رَمَى عَنْهَا " .
انتهى من"عيون الأثر" (2/ 386) .
وينظر :
"المقتفى من سيرة المصطفى" لبدر الدين الحلبي (ص: 98)، "ألفية السيرة النبوية" لزين الدين العراقي (ص: 144) ، "إمتاع الأسماع" للمقريزي (7/ 149)، "المواهب اللدنية" لأبي العباس القسطلاني (1/ 563)
وهذا إنما يذكره عادة علماء السيرة والتاريخ ، ولا يلزم من ذلك الجزم صحته ، لتساهلهم في رواية أخبار المغازي والسير ، ما لم تتعلق بها أحكام الشريعة ، فنحكي ما حكوه ، ونذكر ما ذكروه .
ولا يوجد لشيء من قسيّ النبي صلى الله عليه وسلم أو أسيافه ، أو آثار ثيابه ، أو أدواته التي كان يستعملها لا يوجد لشيء من ذلك الآن عين ولا أثر ؛ ومن ادعى شيئا من ذلك ، فليس له فيما ادعى برهان .
وينظر السؤال رقم : (91969).
والله أعلم .
تعليق