الحمد لله.
هذا الاسم مجموع من اسمين "علي" و "حيدر"، والجمع بينهما معروف في بعض المجتمعات الإسلامية في غير البلاد العربية ، ويكثر العناية به في الأوساط الشيعية . ويجمعون بين هذين الاسمين تشبها بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ فإن "حيدرة" من أسمائه .
قال علي رضي الله عنه حين بارز مرحبا اليهودي في غزوة خيبر مرتجزا:
" أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ * كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ
أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ " .
رواه مسلم (1807).
قال الزبيدي رحمه الله تعالى:
" (والحادر: الأسد)؛ لشدة بطشه، كالحيدر والحيدرة ...
وقال ابن الأعرابي: الحيدرة في الأسد ، مثل الملك في الناس. قال ثعلب: يعني لغلظ عنقه، وقوة ساعديه.
انتهى ، من : "تاج العروس" (10 / 557).
والأصل في الأسماء الجواز، ولا يحرم منها إلا ما حرمه الشرع، ولا يعرف في هذا الاسم ما يستدعي تحريمه.
ولكن هذا الاسم غير مشهور في مجتمعاتنا العربية ، ويخشى أنه يسبب لابنك شيئا من المتاعب ، حيث يظن الناس به أنه شيعي المذهب ، لأن هذا الجمع : فاش فيهم ، ويهتمون به ، لما هو معلوم من طرائقهم .
ولذلك .. فالنصيحة لك الاكتفاء باسم "علي" تفاديا للبس والاشتباه بالروافض ، واجتنابا لما قد يحصل لابنك من مشاكل ومتاعب .
والله أعلم.
تعليق