الحمد لله.
العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة .
وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله - لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراه والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة " .
وقد نقلنا شيئا من كلامها في جواب السؤال رقم : (178938) ، ورقم : (219222) .
وتجدين فيه بيان " العلاج بالريكي "، و "العلاج بالتشي كونغ"، وأنها ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر ، وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية .
وينبغي أن تعلمي أن هذا الأمر شديد التحريم، عظيم الخطر، وأن العالم اليوم يشهد دعوة نشطة للبوذية، تتستر بالعلاج والرياضة.
ولا مقارنة بين هذه الطقوس الوثنية، والشعوذة، وبين الحجامة، التي تقوم على استخراج الدم.
وأما الإبر الصينية، ففيها تفصيل:
1- فإن اقتصر الأمر على وخز أماكن معينة بالبدن ثبت بالتجربة المتكررة انتفاعها بالوخز، فلا حرج في ذلك، على أن يكون العلاج على يد طبيب موثوق.
2- وإن ادعى المعالج أن مناطق الوخز ، هي نقاط في مسارات (تشي وكي) التي تربط المخلوقات بالمطلق، وأن الإبرة تعالج الخلل الحاصل في هذه المسارات، فهذا ربط بعقائد الصينين الوثنية الباطلة ؛ فلا يجوز العلاج عند من يدعي ذلك ويمرر هذا المعتقد الفاسد.
ومما يؤسف له أن الإبر الصينية لم تر رواجا في العصر الحديث إلا بتبني الباطنية العالمية لها لتمرير المعتقدات ، قبل أن تكون للصحة والعلاج.
ولا يُلتفت لما يقوله المدربون، فمنهم جاهل لا يدري، ومنهم من أعماه المال والشهرة ، نسأل الله العافية.
وللاستزادة: يراجع:
1-التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية، دراسة عقدية، د. هيفاء بنت ناصر الرشيد. 2-الاحتساب على منكرات الطب البديل، أ. عائشة بنت محمد الشمسان.
3-أثر الفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة، د. فوز بنت عبد اللطيف كردي.
والله أعلم.
تعليق