الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

هل يجوز أن يستعين بغيره في المراجعة اللغوية لرسالة الماجستير؟

284786

تاريخ النشر : 23-07-2020

المشاهدات : 3974

السؤال

أنا أدرس الماجستير في بريطانيا، وكل مادة بها بحث علمي، أو دراسة على موضع ما، ويقيم البحث من جميع الجوانب، ويعتبر البحث بمثابة امتحان، ويقيم الطالب بناء على هذا البحث. سؤالي : هل يجوز بعد إكمالي وإنهائى للبحث من جميع الجوانب إعطاؤه لشخص ذو خبرة في اللغة الإنجليزية من أجل تصحيح الأخطاء النحوية؟ وهل يجوز أن يغير هذا الخبير للجملة من بحثي لتعطي معنى واضحا وأكاديميا بدل الجملة التي كتبتها، وسواء كان هذا العمل مجانيا أو بمقابل ؟

الجواب

الحمد لله.

الهدف من الأبحاث التي تطلب من الدارسين في الجامعات ، تدريبهم على البحث ، واختبار قدراتهم، وتعويدهم على الرجوع للمصادر وغير ذلك .

فيجب أن يقوم بها الطلاب أنفسهم ، ولا يجوز الاستعانة بآخرين ، فيما يكون من صلب الرسالة، وأصل مادتها ؛ سواء كان ذلك بمقابل أو بغير مقابل .

وأما إذا استعان بغيره فيما ليس من صلب الرسالة وأصل مادتها ، فلا بأس بذلك ، وعمل الناس عليه ؛ إذ لا تخلو رسالة علمية من الاستعانة بمشرف ، أو زميل ، أو ذي خبرة : في التوجيهات والنصح وغيرها .

لكن إذا كان نظام الجامعة الخاص يمنع من ذلك ، أو كان العرف الأكاديمي العام ، في بلد الجامعة ، لا يسمح بمثل ذلك المستوى المذكور من المساعدة = فلا يجوز فعل ما ينص النظام الخاص ، أو اطرد العرف بالمنع منه .

ومثل ذلك: إذا كان أحد المقاصد المتعبرة لهذه الأبحاث: تدريب الطالب على الاستخدام اللغوي الصحيح ، وتقويم مستواه فيها ، لا سيما إذا لم تكن لغة البحث هي لغته الأم .

فالذي يظهر، في مثل هذه الحالات : أنه يمنع في مثل ذلك من الاستعانة بغيره ، في تحرير بحثه ، أو إصلاح أخطائه ، لأن هذا يفوت مقصودا صحيحا معتبرا ، ينبغي مراعاته .

وينظر جواب السؤال : (104812) .

 والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب