الاثنين 22 جمادى الآخرة 1446 - 23 ديسمبر 2024
العربية

تعترض على زوجها لأنه يأمر ابنه بالمبيت مع جدته في الطابق الأرضي

286443

تاريخ النشر : 03-02-2020

المشاهدات : 6261

السؤال

هل يحق للزوج إجبار أحد أبنائي بالمبيت عند جدته بحكم أنها لوحدها ؟ علما إني أرفض ذلك؛ لأني أرى فعله هذا سيستمر طول العمر، وأريد أن أعرف أليس من حقي أن يكونون أبنائي جميعهم عندي، حتى لو كان بيت جدتهم في الدور الأرضي وأنا بالأعلى، طالبت زوجي عدة مرات بإيجاد حل غير تدخل أبنائي، علما أن لديها 3 أبناء وبنتان متزوجات، وابنها الذي يسكن معها سوف يتزوج، والآخر لا يجلس في المنزل بحكم أنه مشغول في عمله، أريد إنصاف الدين لي، هو يقول: ليس من حقي هذا الطلب، ولا يمكنني إجباره عن العدول عن هذا التصرف، الذي أراه أنه هضم لحقي كأم، أريد إنصاف الدين لأمري كزوجة وأم للأولاد؛ حيث إنني بقيت محافظة على أسرتي، ولم أطلب الطلاق حفاظا على بيتي، وهو بكل سهولة يقول: إذا لم يعجبني الأمر لا مانع منه أن أذهب عند أهلي؛ لأني في نظره امرأه ناشز، وأنه يحق له التصرف في أبنائي وبناتي الثلاث؛ بحكم أنه ولي أمر الأبناء وأنا، فهو يسكتني بهذا الكلام دائما عند أي اعتراض مني، وزواجي استمر أكثر من 10 سنوات، ومن شروطي في الزواج أن يكون لي بيت لوحدي . آمل توجيه الزوج، وما هي الحلول عند بقاء الجدة لوحدها غير تدخل أحفادها بالأمر؟

الجواب

الحمد لله.

تربية الأولاد مسئولية مشتركة بين الأبوين، فينبغي أن يتعاونا عليها، ويتشاورا فيها، كما أرشد إليه قوله تعالى:  فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا  البقرة/233، وهذا هو ما يحقق الخير والمصلحة للأولاد.

وينبغي أن تعين الزوجة زوجها على بر والديه، وأن تسعد بذلك، وأن ترجو من وراء ذلك بر أولادها لها ولزوجها، فإن الجزاء من جنس العمل.

ولا نرى فيما ذكرت أمرا يستحق الخلاف والإنكار، فلا ضرر في مبيت أحد أولادك عند جدته المقيمة في نفس البيت، فلا يغيب عنك إلا وقت نومه.

وعلى فرض أنه يبقى أكثر من ذلك، فإن الأب إذا رأى المصلحة في ذلك، وأمر به ابنه، لزمه طاعته.

وهذا المسلك وهو بقاء الأم في شقة مستقلة، وإيناسها بنوم أحد الأبناء معها، أولى من سكنها معكم في نفس الشقة؛ تجنبا لما ينشأ عن ذلك من المشاكل بين الزوجة وحماتها.

فلا ينبغي أن تنزعجي من ذلك، ولا أن تجعليه سببا للخلاف والشقاق، بل الأمر أيسر من ذلك، فاحرصي على صفاء العلاقة والمودة مع زوجك، وأعينيه على البر، وزني الأمور بميزانها، ولا تبالغي في إنكار ما لا يستحق الإنكار، فهذا أهنأ لقلبك، وأسعد لزوجك وولدك.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب