الحمد لله.
أولا :
الواجب على كل مسلم احترام أمهات المؤمنين ، والترضي عنهم ، وحمل أقوالهن وأفعالهن على أحسن محمل .
قال الله تعالى : النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ الأحزاب/6 .
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (14/123) :" قوله تعالى: ( وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ) شَرَّفَ اللَّهُ تَعَالَى أَزْوَاجَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ جَعَلَهُنَّ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَيْ فِي وُجُوبِ التَّعْظِيمِ وَالْمَبَرَّةِ وَالْإِجْلَالِ وَحُرْمَةِ النِّكَاحِ عَلَى الرِّجَالِ " انتهى .
ثانيا :
وأما بالنسبة لما أورده السائل الكريم حول ما حدث من بعض أمهات المؤمنين مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فبيان الأمر فيه كما يلي :
أما الحديث الأول :
فهو حديث صحيح ، متفق عليه ، أخرجه البخاري في "صحيحه" (5268) ، ومسلم في "صحيحه" (1474) ، من حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ العَسَلَ وَالحَلْوَاءَ ، وَكَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ العَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ ، فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، فَاحْتَبَسَ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَحْتَبِسُ ، فَغِرْتُ ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لِي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً مِنْ عَسَلٍ ، فَسَقَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ شَرْبَةً ، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ: إِنَّهُ سَيَدْنُو مِنْكِ ، فَإِذَا دَنَا مِنْكِ فَقُولِي: أَكَلْتَ مَغَافِيرَ ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ: لاَ ، فَقُولِي لَهُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُ مِنْكَ ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ ، فَقُولِي لَهُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ ، وَسَأَقُولُ ذَلِكِ ، وَقُولِي أَنْتِ يَا صَفِيَّةُ ذَاكِ .
قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ : فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ قَامَ عَلَى البَابِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَادِيَهُ بِمَا أَمَرْتِنِي بِهِ فَرَقًا مِنْكِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا قَالَتْ لَهُ سَوْدَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ قَالَ: لاَ قَالَتْ: فَمَا هَذِهِ الرِّيحُ الَّتِي أَجِدُ مِنْكَ؟ قَالَ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ فَقَالَتْ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ ، فَلَمَّا دَارَ إِلَيَّ قُلْتُ لَهُ نَحْوَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا دَارَ إِلَى صَفِيَّةَ قَالَتْ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا دَارَ إِلَى حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَسْقِيكَ مِنْهُ؟ قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ .
قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: وَاللَّهِ لَقَدْ حَرَمْنَاهُ ، قُلْتُ لَهَا: اسْكُتِي ".
أما ما ذكره السائل من أنه كيف لعائشة أن تكذب وتحرض على الكذب ، فجوابه كما يلي :
أولا : ليس في الحديث كذب قط ، وحاشا أمهات المؤمنين ، رضي الله عنهن جميعا من ذلك ؛ وإنما غاية هنالك احتيال أمهات المؤمنين ، لشأن زوجهن ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمعاريض الكلام .
فسودة رضي الله عنها إنما قالت على سبيل السؤال والاستفهام :" أكلت مغافير؟ فقال : لا " ، ولذا بوب الإمام البخاري على هذا الحديث فقال :" بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ احْتِيَالِ المَرْأَةِ مَعَ الزَّوْجِ وَالضَّرَائِرِ، وَمَا نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ " انتهى .
قال ابن حجر في "فتح الباري" (12/344) :" وَقَالَ بن الْمُنِيرِ : إِنَّمَا سَاغَ لَهُنَّ أَنْ يَقُلْنَ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ لِأَنَّهُنَّ أَوْرَدْنَهُ عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِفْهَامِ ، بِدَلِيلِ جَوَابِهِ بِقَوْلِهِ : لَا .
وَأَرَدْنَ بِذَلِكَ التَّعْرِيضَ ، لَا صَرِيحَ الْكَذِبِ ، فَهَذَا وَجْهُ الِاحْتِيَالِ الَّتِي قَالَتْ عَائِشَة : لنحتالن لَهُ . وَلَوْ كَانَ كَذِبًا مَحْضًا لَمْ يُسَمَّ حِيلَة ؛ إِذْ لَا شُبْهَة لصَاحبه " انتهى .
وقال ابن حجر ، أيضا ، في "فتح الباري" (9/380) :" وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ : مَا جُبِلَ عَلَيْهِ النِّسَاءُ مِنَ الْغَيْرَةِ ، وَأَنَّ الْغَيْرَاءَ تُعْذَرُ فِيمَا يَقَعُ مِنْهَا مِنَ الِاحْتِيَالِ فِيمَا يَدْفَعُ عَنْهَا تَرَفُّعَ ضَرَّتِهَا عَلَيْهَا بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ ، وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ فِي كِتَابِ تَرْكِ الْحِيَلِ مَا يُكْرَهُ مِنِ احْتِيَالِ الْمَرْأَةِ مِنَ الزَّوْجِ وَالضَّرَائِرِ " انتهى .
ونظرا لأن عائشة رضي الله عنها كانت صغيرة السن ، شديدة الحب للنبي صلى الله عليه وسلم ، مع علمها أنها أحب النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت غيرتها شديدة ، فربما يصدر عنها ما لا ينبغي فيعذرها النبي صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : أن غاية ما يقال فيما صدر من عائشة وحفصة رضي الله عنهما : أنه ، وإن كان لا يجوز ، إلا أنه معدود من الصغائر ، ولهن من الحسنات والفضل ما يكفر الله به ذلك ، ثم قد عُلم توبتهن مما فعلن ، بل وثبت أنهن من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
قال الكرماني في "الكواكب الدراري" (19/190) قوله ( لنحتالن ) : فان قلت كيف جاز على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الاحتيال ؟ قلت هو من مقتضيات الغيرة الطبيعية للنساء ، أو هو صغيرة معفو عنها مكفرة " انتهى .
وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة النبوية" (4/314) :" بِتَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ ذَنْبٌ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ ، فَيَكُونَانِ قَدْ تَابَتَا مِنْهُ ،. وَهَذَا ظَاهِرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) التحريم/4 ، فَدَعَاهُمَا اللَّهُ تَعَالَى إِلَى التَّوْبَةِ ، فَلَا يُظَنُّ بِهِمَا أَنَّهُمَا لَمْ يَتُوبَا ، مَعَ مَا ثَبَتَ مِنْ عُلُوِّ دَرَجَتِهِمَا ، وَأَنَّهُمَا زَوْجَتَا نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ اللَّهَ خَيَّرَهُنَّ بَيْنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا وَبَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ ، فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَبَدَّلَ بِهِنَّ غَيْرَهُنَّ ، وَحُرِّمَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَزَوَّجَ عَلَيْهِنَّ، وَاخْتُلِفَ فِي إِبَاحَةِ ذَلِكَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَمَاتَ عَنْهُنَّ وَهُنَّ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ بِنَصِّ الْقُرْآنِ. ثُمَّ قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الذَّنْبَ يُغْفَرُ وَيُعْفَى عَنْهُ بِالتَّوْبَةِ وَبِالْحَسَنَاتِ الْمَاحِيَةِ وَبِالْمَصَائِبِ الْمُكَفِّرَةِ " انتهى .
وقد روى الترمذي في "سننه" (3880) ، من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها : " أَنَّ جِبْرِيلَ ، جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ".
والحديث صححه الشيخ الألباني في "السلسة الصحيحة" (7/1715) .
وروى الطبراني في "المعجم الكبير" (18/365) من حديث قيس بن زيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: رَاجِعْ حَفْصَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ .
والحديث حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (5/18) .
ثالثا :
وأما الحديث الثاني ، وقول السائل كيف لعائشة أن تضرب يد النبي صلى الله عليه وسلم ، فجوابه كما يلي :
أولا : لم تضرب عائشة رضي الله عنها يد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هذا فهم خاطئ من السائل ، حيث إن الرواية التي أوردها السائل أخرجها النسائي في "سننه" (3955) ، من طريق حميد قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَرْسَلَتْ أُخْرَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ ، فَضَرَبَتْ يَدَ الرَّسُولِ ، فَسَقَطَتِ الْقَصْعَةُ ، فَانْكَسَرَتْ ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِسْرَتَيْنِ فَضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ ، وَيَقُولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ كُلُوا فَأَكَلُوا ، فَأَمْسَكَ حَتَّى جَاءَتْ بِقَصْعَتِهَا الَّتِي فِي بَيْتِهَا ، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الرَّسُولِ ، وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْهَا ".
والفهم الخاطئ هنا نشأ من قول أنس في هذه الرواية :" فضربت يد الرسول " .
والرسول هنا ليس المقصود بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما الرسول بمعنى المُرسَل ، وهو الخادم أو الخادمة الذي "أُرسل" معه الطعام ، ليوصله إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ويدل على ذلك أن الحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (5225) ، من طريق حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ ، فَضَرَبَتِ الَّتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ ، فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِلَقَ الصَّحْفَةِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ ، وَيَقُولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ ، ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا ، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا ، وَأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ ".
ثانيا : أن ما فعلته عائشة رضي الله عنها من ضربها الصحفة من يد الخادم ، لم يعنفها عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، بل التمس لها العذر فقال : غارت أمكم . أي حملها على ذلك الغيرة ، وهذا من رحمته ورأفته صلى الله عليه وسلم .
قال الطيبي في "شرح المشكاة" (7/2188) :" الخطاب بقوله: ( غارت أمكم ) عام لكل من سمع بهذه القضية من المؤمنين ؛ اعتذاراً منه صلى الله عليه وسلم ، لئلا يحملوا صنيعها علي ما يذم ، بل يجري علي عادة الضرائر من الغيرة ؛ فإنها مركبة في نفس البشر بحيث لا تقدر أن تدفعها عن نفسها "انتهى .
وقال ابن حجر في "فتح الباري" (9/325) :" فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى عَدَمِ مُؤَاخَذَةِ الْغَيْرَاءَ بِمَا يَصْدُرُ مِنْهَا، لِأَنَّهَا فِي تِلْكَ الْحَالَةِ يَكُونُ عَقْلُهَا مَحْجُوبًا بِشِدَّةِ الْغَضَبِ الَّذِي أَثَارَتْهُ الْغَيْرَةُ ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ لَا بَأْسَ بِهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا :" أَنَّ الْغَيْرَاءَ لَا تُبْصِرُ أَسْفَلَ الْوَادِي مِنْ أَعْلَاهُ قَالَهُ فِي قصَّة " انتهى .
وبالجملة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدره ومحبته في قلوب زوجاته لا حد له ، وكانت غيرتهن عليه ليس كغيرة أحد على أحد .
كما في الحديث الذي رواه مسلم في "صحيحه" (2815) ، من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها :" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا ، قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ: مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟ فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ؟ ".
وختاما :
فينبغي على كل مسلم توقير واحترام وإجلال ومحبة أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يحمل أقوالهن وأفعالهن على خير محمل ، وألا يكون في قلبه شيء من السوء لهن ، فهن الطيبات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار .
والله تعالى أعلم .
تعليق