السبت 20 جمادى الآخرة 1446 - 21 ديسمبر 2024
العربية

التعليق على خبر : ما وقع من علامات عند مولد النبي صلى الله عليه وسلم

287632

تاريخ النشر : 07-02-2019

المشاهدات : 58801

السؤال

لن تصدق ما قام به إبليس عند مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، حقا إنه أبغض خلق الله ، كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع، قبل مولد نبينا محمد ، فلما ولد عيسى عليه السلام حجب عن ثلاث سماوات ، وعندما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجب عن السبع كلها، ورميت الشياطين بالنجوم ، وأصبحت الأصنام كلها صبيحة مولد النبي ليس منهم صنم إلا وهو منكب على وجهه ، وارتجس في تلك الليلة إيوان كسرى ، وسقطت منه أربع عشر شرفة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وفاض وادي السماوة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأى الموبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة ، وانسربت في بلادهم ، وانفصم طاق الملك كسرى من وسطه ، وانخرقت عليه دجلة العوراء ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ، ثم استطار حتى بلغ المشرق ، وانتزع علم الكهنة ، وبطل سحر السحرة ، ولم يبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها، وعظمت قريش في العرب ، وقالت آمنة: إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء ، وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه ، وقد بلغه ما قالت أمه، فأخذه ووضعه في حجره ، وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه ، وقالوا: ما الذي أفزعك يا سيدنا؟ فقال لهم : ويلكم لقد أنكرت السماوات والأرض منذ الليلة ، لقد حدث في الأرض حدث عظيم ، ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى بن مريم عليه السلام ، فاخرجوا وانظروا ماذا حدث؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا. ، فقال إبليس لعنه الله : أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم .. " فهل هذه القصة صحيحة ؟

ملخص الجواب

هذا السياق المجموع لم نجد له أصلا بتمامه ، وهو مشهور في كتب الشيعة وفي مواقعهم ، وينبغي ألا نعتمد إلا الصحيح الثابت ، من كتب أهل السنة .  

الجواب

الحمد لله.

هذا الخبر بهذا التمام لا نعلم له أصلا ، إلا في كتب الشيعة ، وما أكثر الكذب الذي يدونونه ويروجونه في كتبهم .

فقد ذكره المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (15/257) عن أبي عبد الله الصادق .

وكتابه هذا محشو بالكذب والبواطيل .

وما ذكر فيه من أن إبليس كان لا يحجب عن السموات ، فلما ولد عيسى عليه السلام منع من ثلاث سموات، فلما ولد محمد صلى الله عليه وسلم منع من السموات كلها :

فهذا ذكره البغوي في تفسيره (4/ 372) ، عن ابن عباس ، من قوله ، بلا إسناد ، ولفظه : " كَانَتِ الشَّيَاطِينُ لَا يحجبون عن السموات وَكَانُوا يَدْخَلُونَهَا، وَيَأْتُونَ بِأَخْبَارِهَا فَيُلْقُونَ عَلَى الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا وُلِدَ عِيسَى عليه السلام مُنِعُوا مِنْ ثَلَاثِ سَمَوَاتٍ، فَلَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منعوا من السموات أَجْمَعَ، فَمَا مِنْهُمْ مَنْ أَحَدٍ يُرِيدُ اسْتِرَاقَ السَّمْعِ إِلَّا رُمِيَ بِشِهَابٍ، فَلَمَّا مُنِعُوا مِنْ تِلْكَ الْمَقَاعِدِ ذَكَرُوا ذَلِكَ لِإِبْلِيسَ، فَقَالَ لَقَدْ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ حَدَثٌ، قَالَ: فَبَعَثَهُمْ فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو الْقُرْآنَ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ مَا حَدَثَ " .

وانظر: "تفسير القرطبي" (10/ 10)

وأما ما رأته أمه صلى الله عليه وسلم من النور عند ولادته :

فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( رأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام ) .

وينظر السؤال رقم : (26713) .

وأما ارتجاس إيوان كسرى ، وسقوط شرفه ، وخمود نيران فارس :

فروى البيهقي في "دلائل النبوة " (1/ 126) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" أيضا (82) والخرائطي في "هواتف الجنان" (ص 57) من طريق يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ- مِنْ وَلَدِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ- قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْزُومُ بْنُ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِيهِ- وَأَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً- قَالَ:" لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ارْتَجَسَ إِيوَانُ كِسْرَى، وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً ، وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسَ، وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذلك بِأَلْفِ عَامٍ، وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ، وَرَأَى الْمُوبَذَانُ إِبِلًا صِعَابًا، تَقُودُ خَيْلًا عِرَابًا، قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلَادِهَا ... وساق الحديث مطولا .

فهذا لا يصح ، ويعلى بن عمران ومخزوم بن هانئ لا يعرفان ، وهانئ المخزومي هذا لا يعرف في الصحابة .

راجع: "الإصابة" (6/ 411).

وقد ذكر ذلك في قصة سطيح ، ضمن خبر مطول ، فيه غرائب ، ذكره بطوله الحافظ الذهبي رحمه الله ، ثم قال عقبه :

" حَدِيثٌ مُنْكَرٌ غريب" انتهى من "تاريخ الإسلام" (1/491) .

وقال صاحب "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون" (1/76) :

" عَلَامَاتٌ مَشْهُورَةٌ لَكِنَّهَا غَيرُ صَحِيحَةٍ:

وَهَذِهِ العَلَامَاتُ لَمْ تَثْبُتْ بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ، لَكِنَّهَا مَشْهُورَةٌ، فَمِنْهَا:

1 - أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ -صلى اللَّه عليه وسلم- ارْتَجَّ إِيْوَانُ كِسْرَى.

2 - سَقَطَتْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً مِنْ إيوَانِ كِسْرَى.

3 - خَمَدَتِ النَّارُ التِي كَانَ يَعْبُدُهَا المَجُوسُ.

4 - غَاصَتْ بُحَيْرَةُ "سَاوَة".

5 - انْهَدَمَتِ المَعَابِدُ التِي كَانَتْ حَوْلَهَا -أيْ حَوْلَ بُحَيْرَةِ "سَاوَة"- انتهى. ونقل في هامشه قول الإمام الذهبي ، الذي نقلناه آنفا .

وأما خبر الكهنة وانتزاع علمهم:

فقال أبو نعيم الحافظ رحمه الله في " دلائل النبوة " (555):

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَم َ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " فَكَانَ مِنْ دَلَالَاتِ حَمْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ كُلَّ دَابَّةٍ كَانَتْ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَقَالَتْ: حُمِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَهُوَ أَمَانُ الدُّنْيَا وَسِرَاجُ أَهْلِهَا .

وَلَمْ يَبْقَ كَاهِنَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَلَا قَبِيلَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ إِلَّا حُجِبَتْ عَنْ صَاحِبَتِهَا ، وَانْتُزِعَ عِلْمُ الْكَهَنَةِ، وَلَمْ يَكُنْ سَرِيرُ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا إِلَّا أَصْبَحَ مَنْكُوسًا ، وَالْمَلِكُ مُخْرَسًا لَا يَنْطِقُ يَوْمَهُ ذَلِكَ ، وَمَرَّتْ وُحُوشُ الْمَشْرِقِ إِلَى وُحُوشِ الْمَغْرِبِ بِالْبشَارَاتِ ، وَكَذَلِكَ الْبِحَارِ ، يُبَشِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِهِ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِنْ شُهُورِهِ ، نِدَاءٌ فِي الْأَرْضِ وَنِدَاءٌ فِي السَّمَاءِ: أَنْ أَبْشِرُوا؛ فَقَدْ آنَ لِأَبِي الْقَاسِمِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْأَرْضِ مَيْمُونًا مُبَارَكًا .

فَكَانَتْ أُمُّهُ تُحَدِّثُ عَنْ نَفْسِهَا وَتَقُولُ: أَتَانِي آتٍ حِينَ مَرَّ بِي مِنْ حَمْلِهِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ فَوَكَزَنِي بِرِجْلِهِ فِي الْمَنَامِ وَقَالَ: يَا آمِنَةُ إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ بِخَيْرِ الْعَالَمِينَ طُرًّا، فَإِذَا وَلَدْتِيهِ ، فَسَمِّيهِ مُحَمَّدًا وَاكْتُمِي شَأْنَكِ .

قَالَ: فَكَانَتْ تَقُولُ: لَقَدْ أَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسَاءَ ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِي أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ ، ذَكَرٌ وَلَا أُنْثى، وَإِنِّي لَوَحِيدَةٌ فِي الْمَنْزِلِ ، وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي طَوَافِهِ ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ وَجْبَةً شَدِيدَةً ، وَأَمْرًا عَظِيمًا، فَهَالَنِي ذَلِكَ ، وَذَلِكَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ .

فَرَأَيْتُ كَأَنَّ جَنَاحَ طَيْرٍ أَبْيَضَ قَدْ مَسَحَ عَلَى فُؤَادِي ، فَذَهَبَ عَنِّي كُلُّ رُعْبٍ ، وَكُلُّ فَزَعٍ وَوَجَعٍ كُنْتُ أَجِدُهُ ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا أَنَا بِشَرْبَةٍ بَيْضَاءَ ، وَظَنَنْتُهَا لَبَنًا ، وَكُنْتُ عَطْشَى ، فَتَنَاوَلْتُهَا فَشَرِبْتُهَا، فَأَضَاءَ مِنِّي نُورٌ عَالٍ .

ثُمَّ رَأَيْتُ نِسْوَةً كَالنَّخْلِ الطِّوَالِ ، كَأَنَّهُنَّ بَنَاتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُحَدِقْنَ بِي ، فَبَيْنَا أَنَا أَعْجَبُ وَأَقُولُ: وَاغَوْثَاهْ ، مِنْ أَيْنَ عَلِمْنَ بِي هَؤُلَاءِ؟ وَاشْتَدَّ بِيَ الْأَمْرُ ، وَأَنَا أَسْمَعُ الْوَجْبَةَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَعْظَمَ وَأَهْوَل َ، فَإِذَا أَنَا بِدِيبَاجٍ أَبْيَضَ قَدْ مُدَّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ: خُذُوهُ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ

قَالَتْ: وَرَأَيْتُ رِجَالًا قَدْ وَقَفُوا فِي الْهَوَاءِ بِأَيْدِيهِمْ أَبَارِيقُ فِضَّةٍ ، وَأَنَا يَرْشَحُ مِنِّي عَرَقٌ كَالْجُمَانِ ، أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ، وَأَنَا أَقُولُ: يَا لَيْتَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ ، وَعَبْدُ الْمُطَّلِبِ عَنِّي نَاءٍ، قَالَتْ: فَرَأَيْتُ قِطْعَةً مِنَ الطَّيْرِ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ حَيْثُ لَا أَشْعُرُ، حَتَّى غَطَّتْ حُجْرَتِي، مَنَاقِيرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ ، وَأَجْنِحَتُهَا مِنَ الْيَوَاقِيتِ ، فَكَشَفَ لِي عَنْ بَصَرِي، فَأَبْصَرْتُ سَاعَتِي مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا , وَرَأَيْتُ ثَلَاثَ أَعْلَامٍ مَضْرُوبَاتٍ : عَلَمٌ فِي الْمَشْرِقِ , وَعَلَمٌ فِي الْمَغْرِبِ , وَعَلَمٌ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ ، وَأَخَذَنِي الْمَخَاضُ وَاشْتَدَّ بِيَ الْأَمْرُ جِدًّا، فَكُنْتُ كَأَنِّي مُسْتَنِدَةٌ إِلَى أَرْكَانِ النِّسَاءِ ، وَكَثُرْنَ عَلَيَّ ، حَتَّى كَأَنَّ الْأَيْدِي مَعِي فِي الْبَيْتِ ، وَأَنَا لَا أَرَى شَيْئًا، فَوَلَدْتُ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ بَطْنِي دُرْتُ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا أَنَا بِهُ سَاجِدٌ قَدْ رَفَعَ إِصْبَعَيْهِ كَالْمُتَضَرِّعِ الْمُبْتَهِلِ ... " .

وهذا خبر واهٍ ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم : (241685) ، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/ 299): " غريب جدا " . 

وأما خبر إبليس والشياطين ، وانكباب الأصنام على وجوهها:

فروى أبو نعيم في "الدلائل" (178) من طريق مُحَمَّد بْن عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَكِيمٍ يَعْنِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْبَحَ كُلُّ صَنَمٍ مُنَكَّسًا، فَأَتَتِ الشَّيَاطِينُ إِبْلِيسَ فَقَالَتْ لَهُ: مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ صَنَمٍ إِلَّا وَقَدْ أَصْبَحَ مُنَكَّسًا، قَالَ: هَذَا نَبِيٌّ قَدْ بُعِثَ فَالْتَمِسُوهُ فِي قُرَى الْأَرْيَافِ، فَالْتَمَسُوهُ فَقَالُوا: لَمْ نَجِدْهُ ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُهُ، فَخَرَجَ يَلْتَمِسُهُ فَنُودِيَ: عَلَيْكَ بِحَبَّةِ الْقَلْبِ - يَعْنِي مَكَّةَ - فَالْتَمَسَهُ بِهَا، فَوَجَدَهُ عِنْدَ قَرْنِ الثَّعَالِبِ فَخَرَجَ إِلَى الشَّيَاطِينِ فَقَالَ: قَدْ وَجَدْتُهُ مَعَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَمَا عِنْدَكُمْ؟ قَالُوا: نُزَيِّنُ الشَّهَوَاتِ فِي أَعْيُنِ أَصْحَابِهِ وَنُحَبِّبُهَا إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَلَا شَيْءَ إِذًا "

وهذا لا شيء ، محمد بن عمر الواقدي ، كذبه الإمام أحمد وغيره ، وقال أبو داود لا أكتب حديثه ولا أحدث عنه ما أشك أنه كان يفتعل الحديث . وقال بندار ما رأيت أكذب منه.

وقال إسحاق بن راهويه هو عندي ممن يضع الحديث .

راجع : "تهذيب التهذيب" (9 /323-326) .

وأما كون صلى الله عليه وسلم حِينَ وَلَدْتُهُ أمه ، خَرَّ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ : فينظر للكلام على ذلك في جواب السؤال رقم : (247681) .

والله تعالى أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب