الحمد لله.
أولا:
سبق بيان جواز استخدام برامج الإعلانات إذا خلت من المنهيات الشرعية؛ وذكر ضوابط جوازها في جواب السؤال رقم: (249126).
والإعلان عن الأفلام كما أشرت؛ لا شك أنه منهي عنه؛ فالأفلام تحتوي على كثير من المحرمات كالاختلاط والموسيقى والتبرج ، فضلا عن ترويجها للجريمة والفساد العقدي والأخلاقي.
فالمسلم الذي ينشر مثل هذه الأفلام ويعلن عنها هو في خطر عظيم، عليه أن يتدارك نفسه ودينه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا رواه مسلم (2674).
وعلى المسلم أن لا يستهين بأمر الإعلانات المحرمة، فربما كان فيما يَحقره، ويستصغره : هلاكه، وفساد دينه، نسأل الله السلامة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ رواه البخاري (6478).
ثانيا:
من المتعارف عليه بين مستخدمي شبكة الإنترنت، أن ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" هي من خصوصيات المتصفح؛ ومن المعلوم أن الناس ينزعجون من اهتمام المواقع، ومعرفتها بتصفحاتهم السابقة، فتعامل المواقع مع هذه الملفات فيه انتهاك لخصوصية المتصفح ، ولا يجوز الدخول إلى تلك الملفات إلا بإذنه.
وبناء على هذا؛ فعلى الصفحات أو المواقع الراغبة في الاستفادة من هذه الملفات أن تُعلم المتصفحين بذلك؛ بإظهار تنبيه بذلك على وجه واضح يراه المتصفح؛ ويكون على بيّنة من أمره.
والحاصل:
أنه لا بأس من وضع إعلانات في الموقع الخاص بك، بشرط خلوها من المحرمات ومن ترويج المحرمات .
وبشرط إعلام المتصفح أن الموقع سوف يعلن عما يناسب المتصفح، بناء على ملفات الارتباط الموجودة على جهازه .
والله أعلم.
تعليق