الحمد لله.
أولا:
تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض .. بالكريمات أو مستحضرات التجميل ونحوها ، لا حرج فيه ، إذا كان التغيير مؤقتاً ، وأما إذا كان تغيير لون البشرة .. على وجه الدوام فلا يجوز ، سواء كان عن طريق العمليات الجراحية ، أو غير ذلك من الوسائل ؛ لأن ذلك من تغيير خلق الله تعالى .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الكريمات المبيضة للبشرة هل فيها بأس بالنسبة للمرأة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: " أما إذا كان تبييضاً ثابتاً، فإن هذا لا يجوز؛ لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج ، وأما إذا كان يبيض الوجه في وقت معين ، وإذا غسل زال : فلا بأس به " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " .
وسئل أيضاً رحمه الله: " ظهرت مؤخرا أدوية تجعل المرأة السمراء بيضاء ، فهل تعاطيها أو تعاطي مثل هذه الأدوية حرام ، من باب تغيير الخلقة ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : نعم هو حرام ، ما دام يغير لون الجلد تغييراً مستقراً ، فإنه يشبه الوشم وقد ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة ) .
أما إذا كان لإزالة عيب كما لو كان في الجلد شامة سوداء مشوهه ، فاستعمل الإنسان ما يزيلها : فإن هذا لا بأس به ... " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .
ثانيا:
يُعد فيتامين ( ج ) أو ( c ) من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم لتكوين الأوعية الدموية والغضاريف ، والعضلات والكولاجين في العظام .
وحيث إن الجسم لا يُفرز فيتامين ( ج ) ؛ فإن الإنسان يحتاج إلى الحصول عليه من نظامه الغذائي .
كما يتوفر فيتامين ( ج ) في المكملات الغذائية المتناولة عن طريق الفم ، وعادة ما تكون بشكل كبسولات وأقراص قابلة للمضغ .
ولا حرج في استخدام أقراص فيتامين ( ج ) لنضارة الجسم ، وليس ذلك من تغيير خلق الله في شيء.
والأصل في استخدام هذه الفيتامينات، ونحوها من الأغذية والأدوية: الإباحة ، بشرط ألا يكون في ذلك ضرر على الجسم ، ويرجع في ذلك إلى الأطباء المتخصصين .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ رواه الحاكم ( 2 / 57 - 58 ) وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم .
والله أعلم.
تعليق