الحمد لله.
لكل من الحيوان المنوي وبويضة المرأة حياة تناسلية إذا سلم من الآفات تهيّئ لكل منهما بإذن الله وتقديره الاتحاد بالآخر ، وعند ذلك يتكون الجنين إن شاء الله ذلك ويكون حياً أيضاً حياة تناسبه ، حياة النمو والتنقل في الأطوار المعروفة فإذا نفخ فيه الروح سرت فيه حياة أخرى بإذن الله اللطيف الخبير ، ومهما بذل الإنسان وسعه ولو كان طبيباً ماهراً فلن يحيط علماً بكلّ أسرار الحمل وأسبابه وأطواره ، قال تعالى : ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) وقال : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ) . فتاوى إسلامية : اللجنة الدائمة /488
فالحياة أنواع ولكل كائن حيّ حياة تناسبه وتخصّه بقدرة الله فللنبات حياة تخصّه وللحيوان المنوي حياة تخصّه وللإنسان حياة تخصّه وهكذا والله الخالق لكلّ ذلك وقد جعل الماء أصل كلّ الأحياء كما قال عز وجل : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ(30) سورة الأنبياء . والله تعالى أعلم .
تعليق