الحمد لله.
هذا الحديث رُوي عن أبي هريرة بلفظين ، أحدهما صحيح ، والآخر لا يصح .
ورُوي كذلك من الإسرائيليات ، وبيان ذلك كما يلي :
أولا : اللفظ الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه :
رُوي عن أبي هريرة من خمسة طرق :
الطريق الأول : إسناده صحيح .
أخرجه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (637) ، فقال : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ، أبنا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَبِيبَتِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ، فَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ وَلَا يَتْرُكُهُ: فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ .
وإسناده صحيح .
موسى بن عقبة إمام المغازي ، ثقة مشهور ، ومن فوقه أئمة ثقات مشهورون .
وإبراهيم بن طهمان : قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (4/300) :" من ثقات الأئمة " انتهى .
وخالد بن نزار ، وثقه الدارقطني كما في "سؤالات السلمي" (188) ، والذهبي كما في "تاريخ الإسلام" (5/562) .
وهارون بن سعيد الأيلي : وثقه النسائي ، كما في "تهذيب الكمال" (20/91) .
والحسين بن الحسن بن مهاجر ، قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" :" محله الصدق ". انتهى
ثم البيهقي ، وشيخه أبو عبد الله الحاكم ، وشيخ شيخه محمد بن يعقوب بن الأخرم ثقات أئمة .
الطريق الثاني : إسناده حسن .
أخرجه البيهقي في "السنن الصغير" (949) ، وابن عدي في "الكامل" (6/95) ، من طريق عُمَر بْن طَلْحَةَ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَبِيبَتِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ ، وَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنْهُ فَلَا يَتْرُكْهُ : فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ .
وإسناده حسن ، لأجل عمر بن طلحة الليثي ، قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال أبو زرعة :" ليس بالقوي " . انتهى من "الجرح والتعديل" (6/117) ، ولم ينفرد ، بل توبع في روايته عن سعيد المقبري كما في الطريق التالي .
الطريق الثالث : إسناده حسن لغيره .
أخرجه ابن بطة في "الإبانة" (5/363) ، من طريق حسين بن محمد ، عن أبي معشر نجيح السندي ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَال : مَنْ أَخَذَ الْقُرْآنَ وَهُوَ شَابٌّ اخْتَلَطَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَكَانَ رَفِيقَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ كَبِيرًا وَهُوَ حَرِيصٌ عَلَيْهِ وَيَتَفَلَّتُ مِنْهُ ، فَذَاكَ الَّذِي لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ .
وإسناده حسن لغيره ، فإن فيه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي ، ضعيف مشهور بالضعف ، إلا أنه لا يُترك حديثه ، بل يعتبر به ، فقد سُئل عنه أبو حاتم كما في "الجرح والتعدديل" (8/494) ، قال :" كنت أهاب حديث أبى معشر حتى رأيت احمد بن حنبل يحدث عن رجل عنه أحاديث فتوسعت بعد في كتابة حديثه ، ... قيل له هو ثقة؟ قال: صالح لين الحديث محله الصدق " انتهى .
وهنا قد تابعه عمر بن طلحة الليثي ، كما في الطريق السابق ، فالإسناد حسن لغيره إن شاء الله.
الطريق الرابع : إسناده ضعيف .
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/94) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1799) ، من طريق عَلِي بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ ، سَمِعَ حَكِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَهُوَ فَتِيُّ السِّنِّ أَخْلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ) .
وإسناده ضعيف ، فيه مجهولان .
فيه : " حكيم بن محمد بن قيس " ، قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (3/287) :" مجهول " انتهى .
وفيه " علي بن عبد الرحمن بن عثمان " ، مجهول كذلك ، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (6/285) ، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/195) ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
الطريق الخامس : إسناده موضوع .
أخرجه أبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن" (99) ، من طريق بشير بن ميمون ، عن سعيد المقبري ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَهُوَ شَابٌّ اخْتَلَطَ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ , وَكَانَ رَفِيقَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ بَعْدَمَا كَبُرَ وَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنْهُ وَهُوَ حَرِيصٌ عَلَيْهِ , فَذَلِكَ بِهِ أَجْرُهُ مَرَّتَانِ .
وإسناده تالف ، فيه بشير بن ميمون الواسطي ، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/330) :" قال البخاري: يتهم بالوضع . وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث . وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ . وقال ابن معين: اجتمعوا على طرح حديثه " انتهى .
ثانيا : اللفظ الذي لا يصح في الرواية عن أبي هريرة .أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1836) ، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (686) ، من طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَزِيدِ بْنِ أَسْلَمَ جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَيُحِلُّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ خَلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَجَعَلَهُ رَفِيقَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ الْقُرْآنُ لَهُ حَجِيجًا ، فَقَالَ: يَا رَبِّ ، كُلُّ عَامِلٍ يَعْمَلُ فِي الدُّنْيَا ، يَأْخُذُ بِعَمَلِهِ مِنَ الدُّنْيَا ، إِلَّا فُلَان كَانَ يَقُومُ فِيَّ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآناء النَّهَارِ ، فَيُحِلُّ حَلَالِي وَيُحَرِّمُ حَرَامِي ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ فَأَعْطِهِ ، فَيُتَوِّجُهُ اللهُ تَاجَ الْمُلْكِ ، وَيَكْسُوهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ: هَلْ رَضِيتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ، أَرْغَبُ لَهُ فِي أَفْضَلَ مِنْ هَذَا ، فَيُعْطِيهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ رَضِيتَ؟ فيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ .
وَمَنْ أَخَذَهُ بَعْدَمَا يَدْخُلُ فِي السِّنِّ ، فَأَخَذَهُ وَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ أَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ
.
وإسناده تالف . وقال الجورقاني :" هذا حديث باطل ". انتهى
فيه " إسماعيل بن رافع " ، قال ابن معين :" ليس بشيء ". كذا في "الضعفاء الكبير" للعقيلي (1/77) ، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (2/169) :" منكر الحديث " ، وقال النسائي كما في "الضعفاء والمتروكين" (32) ، والدارقطني كما في "سؤلات البرقاني" (9) :" متروك " انتهى .
إلا أنه قد رُوي نحوه بإسناد حسن ، دون ذكر حفظ القرآن في الصغر والكبر .وهو ما أخرجه أحمد في "المسند" (22950) ، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (30045) ، من طريق بريدة الأسلمي ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ . قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ:
تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وَآلِ عِمْرَانَ ؛ فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ يُظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ .
وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ ، الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ ، لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ.
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ ، هَذًّا كَانَ ، أَوْ تَرْتِيلًا
.
وحسنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (1/152) ، وكذلك حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2829).
ثالثا : ما رُوي من الإسرائيليات .
روي عن اثنين من التابعين :
الأول : عن كعب الأحبار .
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص46) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/371) ، من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ الْمُحَرَّرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، سَمِعَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، يَقُولُ: إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ الْفَتَى إِذَا تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَدِيثُ السِّنِّ ، وَحَرَصَ عَلَيْهِ ، وَعَمِلَ بِهِ ، وَتَابَعَهُ ، خَلَطَهُ اللَّهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَكَتَبَهُ عِنْدَهُ مِنَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَإِذَا تَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ وَقَدْ دَخَلَ فِي السِّنِّ ، فَحَرَصَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يُتَابِعُهُ ، وَيَتَفَلَّتُ مِنْهُ ، كَتَبَ لَهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ .
وفي إسناده "عبد الله بن لهيعة" ، وهو ضعيف إلا ما كان من رواية القدماء عنه ، وفيه كذلك " بشير بن المحرر " ، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1241) :" لا يعرف ". انتهى ، وفيه كذلك " عبد الله بن عثمان بن الحكم " ، مجهول ، لم يترجم له سوى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/371) ، ولم يوثقه أحد من أهل العلم .
الثاني : عن بشير بن الحارث .
وهو من التابعين ، ووهم من عده من الصحابة كما قال ابن منده في "معرفة الصحابة" (ص257)
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/371) ، من طريق عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن المقبري عن بشير بن الحارث : قال : " إن في التوراة أن الغلام إذا تعلم القرآن وهو حديث السن ، حرص عليه وعمل به وتابعه ، خلطه الله بلحمه ودمه ، وكتبه الله عنده من السفرة الكرام البررة ، وإذا تعلم القرآن وقد دخل في السن فحرص عليه ، وهو في ذلك يتفلت منه ، كان له أجره مرتين بحرصه عليه وتفلته منه ، فإذا بعث الرجل تكلم القرآن فقال : يا رب إن هذا كان حريصا على تعلمي وعمل بي فأته اليوم أجره ، فيكسى حلة الكرامة ، ويتوج تاج الوقار . فيقول الله : هل رضيت ما أعطيته ؟ فيعطى الرحمة بيمينه والجنة بشماله فيقول الله للقرآن : هل رضيت لعبدي هذا ؟ فيقول نعم يا رب هذا ما أعطيته . فيقول القرآن ما شاء الله أن يقول فيعطى النعمة بيمينه والجنة بشماله فيقول الله للقرآن هل رضيت لعبدي هذا ؟ فيقول نعم يا رب قد رضيت " .
وإسناده صحيح إلى بشير بن الحارث ، إلا أنه من الإسرائيليات كما هو في الرواية .
ونخلص مما سبق : أنه لا يصح في هذا الحديث إلا اللفظ الأول المنقول عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَبِيبَتِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ فَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ وَلَا يَتْرُكُهُ فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ .
والله أعلم .
ا
تعليق