الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

ترى القصة البيضاء ومعها حبيبات بنية جافة

304509

تاريخ النشر : 10-05-2019

المشاهدات : 68744

السؤال

أعاني من مشكلة ؛ وهي أنني أرى في نهاية الحيض القصة البيضاء المختلطة بذرات جافة تشبه الرمل ، أحيانا يكون لونها بنيا ، و أحيانا أخرى لا أستطيع تمييز لونها لصغرها ، فهل أتجاهلها ، وأعتبر نفسي طاهرة ، حتى لو رأيت تلك الذرات بعد الطهر ؛ لأنني أفكر بأن الدم يجب أن يكون سائلا وليس جافا ، فأحيانا لا أرى غير ما وصفت ، وأعيد تطهري عدة مرات ، فأنا في حيرة من أمري ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

تعرف المرأة الطهر من الحيض بإحدى علامتين:

1-الجُفوف، أو الجفاف، وذلك بانقطاع الدم والصفرة والكدرة، بأن تحتشي بقطنة ونحوها فتخرج نظيفة ليس عليها أثر مما ذكرنا.

2-القصة البيضاء، وهي سائل يشبه الجص، وهو الجير. وكثير من النساء لا يرين القصة.

ولو حصل الجفاف، كفى ذلك للحكم بالطهارة، ولا يلزم انتظار القصة.

 قال النووي في "المجموع (2/ 562): "علامة انقطاع الحيض ، ووجود الطهر : أن ينقطع خروج الدم، وخروج الصفرة والكدرة، فإذا انقطع طهرت ، سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا" انتهى.

وقال الباجي في "المنتقى شرح الموطأ" (1/ 119) " والمعتاد في الطهر أمران:

القصة البيضاء ، وهي ماء أبيض . وروى علي بن زياد عن مالك أنه شبه المني ، وروى ابن القاسم عن مالك أنه شبه البول.

والأمر الثاني: الجفوف ، وهو أن تدخل المرأة القطن أو الخرقة في قبلها ، فيخرج ذلك جافا ، ليس عليه شيء من دم.

وعادة النساء تختلف في ذلك ، فمنهن من عادتها أن ترى القصة البيضاء ، ومنهن من عادتها أن ترى الجفاف، فمن كانت من عادتها أن ترى أحد الأمرين ، فرأته : حُكم بطهرها " انتهى.

ثانيا:

ما ذكرت من اختلاط القصة البيضاء بذرات جافة كالرمل، فيه تفصيل:

1-فإن كانت بنية: فهذه الكدرة، وعليك أن تنتظري الجفاف، أو القصة البيضاء النقية، ويبعد أن يكون ما رأيت هو القصة.

قال في "بدائع الصنائع" (1/39): "وروي أن النساء كن يبعثن بالكرسف إلى عائشة - رضي الله عنها - فكانت تقول: لا ؛ حتى ترين القصة البيضاء، أي: البياض الخالص كالجص" انتهى.

وأحرى لو كانت الذرات بلون الدم، فتكون دما متجمدا، ولا يحصل الطهر إلا بانقطاع ذلك.

2-وإن كان الذرات لا لون لها، والقطنة مع ذلك تخرج نظيفة: فهذه القصة، وقد حصل الطهر.

وينبغي مراجعة طبيبة النساء، فقد يكون ما ترين من أثر التهاب ونحوه.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب